أصدرت رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش) بيانا أمس (30 أبريل 2020م) استنكرت فيه زيادة أسعار بعض الأدوية المصنعة محلياً، مشيرة إلى قرار المجلس القومي للصيدلة والسموم بزيادة اسعار الأدوية المصنعة محلياً زيادات كبيرة تراوح ما بين (٧٠ – ١٢٠٪).
وأشارت إلى أن هذا يثقل كاهل جماهير شعبنا في إمكانية الوصول والحصول على الأدوية ،موضحة أن هذه الزيادات تجسدت بشكل مباشر في زيادة أسعار علاجات الأمراض المزمنة المصنعة محلياً مثل( امايلودبين ٥ ملجم )حيث زاد سعر الشريط الواحد من ٢٠ جنيه الي ٣٠ جنيه ؛ بينما زاد سعر المضاد الحيوي( سيفكزيم ٤٠٠ ملجم) من ١٠٠ جنيه الي ٢٠٠ جنيه (بزيادة ١٠٠٪). وشريط ( الاموكسيسلين ٥٠٠ ملجم ) أيضا من ٥٠ الي ٩٠ جنيه ، في حين حدثت زيادة في تسعيرة شريط ( الأسبرين ١٠٠ ملجم ) من ١٠جنيه الي ٢٠ جنيه.
كما حدثت زيادات في أسعار الأدوية المستوردة بنسبة ١٦٪.
وأوضحت رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) أنها حذرت من السياسات الإقتصادية والاجتماعية لوزارة المالية والتخطيط الإقتصادي لجهة ان هذه السياسات ستؤدي الي تحطيم القطاع الإنتاجي في البلاد من خلال زيادة تكاليف الإنتاج بزيادة تكاليف مدخلات الإنتاج، والضرائب المباشرة وغير المباشرة، ورفع الدعم عن الكهرباء، وانسحاب الدولة من دعم السلع الأساسية وفي مقدمتها الأدوية (تم التراجع عن الاتفاق الذي تم بين الأجسام الصيدلانية ووزارة الصحة والمالية والبنك المركزي بتخصيص ١٠٪ من حصائل الصادر لتوفير العملة الصعبة للدواء) ، وانسحاب الدولة من تدخلاتها لضبط اسعار السلع الأساسية، وتحرير التجارة الخارجية وغيرها من المصفوفات التي اعلنت عنها وزارة المالية مع موازنة ٢٠٢٠ وكذلك استمرار الارتباط العضوي بين دوائر المستثمرين في الأدوية من موردين ومصنعين محليين من جهة ومجلس الصيدلة والسموم من جهة أخرى حتما سيقودالي فرض الرأسمالية شروطها وأحكامها علي حياة الناس ومصالحهم كما أن تأخير إعادة هيكلة الصحة وتحديدا نظام الإمداد الدوائي ؛ كل هذه الأسباب ستكون نتيجتها الطبيعية زيادة اسعار الأدوية المصنعة محليا.
وقالت الرابطة إن نتائج سياسات الحكومة الانتقالية في التحرير الاقتصادي تتجلى بشكل اكبر في تدني سعر بعض الأدوية المستوردة مقابل رصيفاتها من الأدوية المصنعة محلياً (المنهكة بسياسات تحطيم الإنتاج)،إذ أصبح سعر الشريط الواحد من امايلودوبين ٥ ملجم المصنع في الهندي ٣٥ جنيه، بينما ارتفع سعر الشريط للامايلودوبين ملجم المصنع محليا من ٣٠ جنيه الي ٥٠ جنيه، وبدون سياسات تفضيلية للإنتاج المحلي، مما سيؤدي الي خسارة المصانع وبالتالي شرائها بواسطة راس المال الأجنبي والشركات العابرة للقارات.
ودعت(راش) “جماهير شعبنا وجماهير الأطباء والكوادر الصحية وكل القوى الثورية الحية لمقاومة هذه الزيادة في تسعيرة الأدوية، ومقاومة سياسات السلطة التنفيذية الاقتصادية والاجتماعية حتى يتم فرض السياسات التي تعبر عن إنتفاضة ديسمبر ومصالح جماهير شعبنا في الحياة الكريمة”.