أصدرت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة بياناً بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة حيّت فيه “جميع الصحفيين السودانيين الشرفاء داخل الوطن وفي الخارج، والذين دافعوا بشجاعة باسلة، وبمواقف ثابتة، عن شرف الكلمة، وعن قضايا الوطن، وحقوق المواطنين، طوال فترة حكم الانقاذ الاستبدادي البائد”.
وقال البيان الذي جاء ممهوراً بتوقيع رئيسها الدكتور
حسين حسن حسين “تسعد الجمعية بأن تأتي هذه الذكرى ووطننا الحبيب ينعم
بانتصارات ثورة ديسمبر المجيدة؛ لتواصل مسيرتها في التعاون الهادف والمثمر مع
مختلف الجهات ذات العلاقة بالإعلام في السودان لدعم جميع الخطط الهادفة إلى تطوير الإعلام
السوداني، وتخليص المؤسسات الإعلامية والصحفية من جيوب النظام البائد، ودعم حرية
الإعلام والتعبير، وحماية أهداف الثورة حتى تبلغ غاياتها الكاملة”.
وعبرت الجمعية عن أملها “في توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي يتناسب مع الدور الطليعي للصحفيين في صناعة الرأي العام، وإشاعة مفاهيم الحرية والديمقراطية، وتعزيز السلام، ودعم السلم المجتمعي”.
وأعربت في الوقت نفسه “قلقها الشديد إزاء نشاط
صحافة النظام البائد حتى الآن، وتماديها في الانتقاص من مكتسبات ثورتنا المجيدة،
والنيل من إنجازات الحكومة الانتقالية”.
ودعت جمعية الصحفيين السودانيين في السعودية “إلى
إعادة ترتيب السياسة الإعلامية والصحافية في السودان، للوصول إلى صحافة حرة ونزيهة
تعمل بمهنية واحتراف، لمواكبة تطلعات ثورتنا الباسلة وتحقيق شعارها (حرية سلام
وعدالة)، ودعم التغيير الايجابي الكبير الذي يشهده الوطن حالياً، وتعزيز دولة
القانون والمواطنة التي تسع الجميع”.
كما دعت إلى تكاتف الجهود بين جميع الزملاء للعمل
سوياً من أجل قيام نقابة الصحفيين السودانيين الشرعية، التي تمثل المنبر الحر
المعبر عن جموع الصحفيين، والمدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم في الداخل والخارج.
وأكدت جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية تقديم “الدعم لإعلامنا الوطني من خلال عدد من المبادرات التي تسعى إلى رفع مستوى الأداء، والإسهام في تشكيل مشهد إعلامي سوداني يعبر عن جموع شعبنا، ويبرز الصورة الحضارية الرائعة لبلادنا، في ظل التدافع الإعلامي، الذي يحتاج إلى صوغ رسالة إعلامية مؤثرة تتحدث لغة العصر، وتستخدم أدواته وتقنياته، وتتسلح بالموضوعية، والمصداقية، في ظل بيئة مواتية تتوافر فيها حرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، ليكون ذلك كله مرتكزاً لتتجاوز صحافتنا سنوات المعاناة، وتبلغ ما تستحقه من مكانة تليق بريادتها”.