أصدرت لجنة المعلمين اليوم بياناً اليوم (6 مايو 2020م) حول قضية المناهج، استهلته بقولها: “ظلت لجنة المعلمين ومنذ العهد البائد تنادي بثورة تنتظم كل قضايا التربية والتعليم بالبلاد، وفي مقدمة تلك القضايا قضية المناهج، وذلك لقناعة اللجنة أن مناهج التعليم هي المدخل الأساسى والعمود الفقرى لاكتساب الهوية الوطنية والولاء والانتماء من خلال المعارف والقيم والمهارات والتاريخ والثقافة، ومما لاشك فيه فقد أصبحت مراجعة تلك المناهج وتغييرها حتمية بعد التغيير الذي حدث بسقوط النظام المباد”.
وأكدت اللجنة “أن الحملة المسعورة التي تتبناها بعض الجهات قائمة على فكرة تعارض المصالح ليس إلا، فمخزون عشرات الملايين من كتب المقرر القديم الذي يقدر بمليارات الجنيهات واحدة من أسباب هذه الحملة، ولعلنا نذكر مساومة بعض الجهات لإدارة المناهج بتأجيل تغيير المناهج لعامين اثنين حتى يتسنى لهم تسويق “مخزونهم”، وعندما فشلت مساعيهم في التأجيل عمدوا إلى التأجيج وإطلاق الأكاذيب، إضافة إلى جماعات الهوس التي تم تمكينها من المناهج، فسربت أفكارها عبر المناهج بصورة واضحة لكل ممارس للمهنة، والشواهد كثيرة في كتب ومقررات الفصول في المراحل المختلفة، فهذه الجهات تعلم جيداً أن التغيير سيطال ما دسوا في المناهج بلا شك فعمدوا للضجيج عله يقف حائلا أمام التغيير، ولكن!!! هيهات”.
ورفضت اللجنة “تحوير الهدف من التغيير واستثمار قضية تغيير المناهج لخلق أزمة -مفتعلة- كما درج على ذلك سدنة النظام البائد”، وأكدت دعوتها إلى “أن تغيير المناهج ل اتقتصر على الكتاب الذي يدرسه التلاميذ والطلاب فى فروع العلوم المختلفة”، وإنما تعني بها “كل ما من شأنه أن يتعلم ويكتسب من خبرات ومهارات وقدرات تفكير ونقد وإبداع، إلى جانب القيم والاتجاهات التى يتخلق بها المجتمع ويحافظ عليها”.
وثمنت لجنة المعلمين “دور وزارة التربية التعليم الاتحادية الداعم لخط لجنة المعلمين بمجانية التعليم، والذي من مظاهره أن تكون الكتب المدرسية مجاناً لجيل التغيير، بالتزامن مع المجانية الكاملة التي ستبتدرها الوزارة اعتبارا من العام المقبل بتلاميذ الصف الأول”.
مكتب الإعلام