هذه رسالة مشتركة للاخوة فى قيادة حزب الأمة القومى:
اللواء فضل الله برمة ناصر
نائب رئيس الحزب
الدكتور إبراهيم الامين
نائب رئيس الحزب
الزميلة سارة نقد الله
الدكتورة مريم المهدى
نائب رئيس الحزب
خالص التحيات لكم جميعا وآمل أن تكون امورك طيبة رغم الكورونا والحجر الاختياري.
أسطر لكم هذه الرسالة بعد اطلاعى مباشرة على البيان الصادر عقب لقاء السيد الإمام بوفد ما اسمى نفسه بوفد لجنة المفصولين تعسفيا من وزارة الخارجية وفق قرارات لجنة ازالة التمكين. مصدر ازعاجى جاء أساسا من تقديرنا لموقف حزبكم من كافة القضايا المطروحة على الساحة السياسية وعليه أود أوضح النقاط التالية من أجل توضيح الموقف من القرارات الصادرة من تلك اللجنة:
اولا: منذ البداية عام ١٩٨٩ افرغت الحكومة غير الشرعية وزارة الخارجية وغيرها من مؤسسات الدولة من الكوادر المقتدرة اما انتقاما من الذين كانوا لا يدينون بفكرهم المريض أو من أجل تمكين الموالين لهم فى الوظائف المختلفة دون اعتبار الكفاءة أو السلوك الشخصي فكان ما حاق بالخدمة المدنية من التردى والاخفاق. اما فى وزارة الخارجية كلنا نعلم ما لحق بها من الانتكاسات والخراب لان النظام البائد جاء بأشخاص لا مستوى تعليمهم أو سلوكهم الشخصي كان فى المستوى المطلوب. ودعونا قبل أن ندخل فى لب الموضوع أن نفيد أن اثنين من الثلاثة الذين قابلوا الإمام دخلا الخارجية عن طريق الأمن والثالث معروف للقاصى والدانى بسلوكه غير المستقيم.
ثانيا: ذكر المذكورون للأمام ان” اغلب” الذين فصلتهم لجنة التمكين دخلوا الخارجية عن طريق الامتحان!! حتى لو صدقنا ذلك القول السؤال ماذا عن الاخرين؟ أليس هذا اعترفا بأن بعضهم دخولها خلسة من باب التمكين.
ثالثا: أود أن أؤكد للسيد الإمام وكافة منسوبى الحزب أن كافة الذين اتت بهم حكومة الإنقاذ أساءوا للعمل الدبلوماسى أينما حلوا وكانوا دوما من أسباب ما يعانى منه السودان حاليا. انهم شرذمة جاءت لتنفيذ سياسة نظام مريض ما كان يقدر على ذلك ألا من اسموا نفسهم بالدبلوماسيين وضعوا نصب أعينهم جمع المال على حساب الأداء والاعتداء على المال العام واللهث وراء كل ما هو انتهاك للحرمات.
أرى أن تتفهم قيادة حزب الأمة القومى موقفنا من هذه القضية التى نتمنى أن نسعى مع قيادة الوزارة إلى تكملة ما تبقى من أجل إفراغ وزارة الخارجية من الشوائب الباقية.
مع خالص احترامى للسيد الإمام.