أمبارح بعد ماخلصت كلامي مع حبوبتي، لقيت ليك مجموعة من الشباب بالبيت واقفين بي وراي كانوا بسمعوا في ونستي ، قالوا لي تصدق يا خالو الليلة إكتشفنا إنو حبوبتنا مثقفة أحسن مننا، وبتفهم في السياسة أكتر مننا، عشان كده كلامك المهم ده عليك الله قولو لينا أنحنا المساكين ديل، من يوم ولدونا ما سمعنا كلام في السياسية ولا في حقوق الانسان بتاعتكم دي، وبعد سقوط نظام الكيزان ديل، ضروري نتثقف ونبقى واعين وفاهمين عشان نعرف نبني بلدنا كويس في الأيام الجاية. وأهم شئ كمان يا خالو عشان ما نجرى ساي وراء شعارات عدد من الأحزاب والتجمعات، لمن نجرى، عاوزين نجرى بي فهم.
س: عاوزة تقولي شنو يا حبوبة؟
ج: كلام الأولاد ديل صاح يانزار ياولدي، الشفع ديل ما شافوا العز الأنحنا شوفناهو، وما حضروا زمن مشروع الجزيرة بزرعوا فيهو مليون فدان قطن وزراعة في جبال النوبة والانقسنا والقضارف، ولمن كانت جامعة الخرطوم تهز وترز ومصنفة من بين أفضل 20 جامعة في العالم مش في السودان، وزمن عندنا احسن سكة حديد واحسن خطوط طيران في افريقيا واحسن خدمة مدنية وقضاء مستقل، وزمن المدارس كانت فيها التربية قبل التعليم وفيها الجمعيات الأدبية والثقافية الأولاد ديل مساكين ما شافو حاجة.
أي والله كلامك صاح يا حبوبة نحنا بقولوا علينا جيل الإنقاذ مما فتحنا عيونا لقينا ناس الأمن وكتائب الظل والدفاع الشعبي و الأمن الشعبي والأمن الطلابي لافين في الحلة وفي الجامع وفي المدرسة وفي كل مكان موجودين، ونسمع ونقرأ عن الإعتقالات والتعذيب في أقسام الشرطة وكمان في بيوت الأشباح والإحالة للصالح العام لي ناس كتار عشان هم ما كيزان، ونفتح التلفزيون نلقي برنامج ساحات الفداء وفيهو ناس الحكومة بحرقوا في القرى في جبال النوبة، وفي دارفور وجنوب كردفان وفي النيل الأزرق، وما حضرنا لمن كان التعليم والصحة مجاني، قمنا ولقينا الروضة بقروش والمدارس والمستشفيات الخاصة والماعندو يضرب راسه في الحيطة، وممنوع الكلام في السياسة، شحنو راسنا بي كلام فاضي.
س: بتعرفوا شنو في السياسة؟
ج: بنعرف:
هي لله هي لله لا للسلطه ولا للجاه
أمريكا روسيا قد دنا عذابها
الزارعنا غير الله الليجي يقلعنا
بعد ما لبنت ما بنديها
الداير يقلعنا يلحس كوعو
دي كل السياسة البنعرفها في الدنيا دي ياخالو، عشان كده، لازم ولازم نعرف الحصل شنو في الثلاثين سنة الفاتت دي، وكيف يكون عندنا دور في الفترة الجاية.
س: معليش واصل كلامك، نحنا الليلة إتكلمنا كتير ، لأنو بالجد كنا محرومين من الكلام ده
ج: طيب يا شباب بعد ما إتكلمنا في المرة الفاتت عن رفع العقوبات من جانب الأمم المتحدة، وولادة حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، الليلة حأحكي ليكم عن بدايات الحرب في دارفور، وبدايات التدخل الدولي في بلدنا.
وعشان تكونوا عارفين من حسه وما تتخلعوا بعدين، كانت في أربعة بعثات للأمم المتحدة في السودان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والآن في بعثتين موجودات داخل البلد تحت الفصل السابع وبي قواتهم.
س: ممكن تقولهم لينا سريع وبعدين أشرحهم لينا كل واحدة دخلت كيف وعشان شنو؟
ج: بقولهم ليكم عشان ما يضحكوا عليكم ويقولوا ليكم ناس حمدوك عاوزين يسلموا البلد للأمم المتحدة وعاوزين يدخلوا ليكم قوات دولية في السودان، وهم أول من طالبوا بدخول القوات الدولية ذي ما حتسمعوا مني الليلة والأيام الجاية.
أول بعثة إسمها البعثة المتقدمة للأمم المتحدة في السودان وبالإنجليزي بقولوا عليها United Nations Advance Mission in Sudan (UNAMIS)
وبعدها بعثة الأمم المتحدة في السودان United Nations Mission in Sudan UNMIS
وبعدها،بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور United Nations – African Union Hybrid Operation in Darfur UNAMID
وآخر بعثة بعثة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في أبيي United Nations Interim Security Force for Abyei
فاصل ونواصل
جنيف 16مايو 2020م