هندسة الفوضى
فلما رَأى الصغيرة النجم..قال : هَذِه أُمي ! ..ما لنَا ياوطني إلا ان نَقِف أمام نهر عَطائك..للسباحة (عُراة).. إلا من حُبِنَا ..نَتَلبّسْهُ لِنَعْبُرك إلى شاطئ النجاة، دَار هذا الحديث بِخُلْدِها، وهِي تَتهيأُ بِكَامِل ثوبها (الأبيض )، يَلُفَهُ أبَرولُ .. معركة الكائن الهلامي! تَحَرَك إِبْنَها في مَضْجَعِه وأَحْدَث صَرِيراً ..وأنِين في جَوُفِها..نَزَلَتْ مِنْها دَمْعَة ..اليَوم أكَان جُمْعة ..الأُمَة مُجْتَمعة (خليك في البيت)!؟ عَبرَتْ الهُدوء بِهُدوء ..تَذكَّرَت ما حَكَتْهُ رفِيقتها .. الممرضة في الجيش الأبيض ،عن طفل صغير ..تُوُفِيت والدته، وأباه أشَار إلى النجم ، عندما سَأل الصغير عَنها، فلما رَأى الطفل النجم ..دَس يَده في كف ابيه!وقال :هَذِه أمي،(وهي في عليائِها)!؟..تَذَكّرت ذلك عرضاً، فما لها من(سَفه) الأسافير ..وفاقة السَابلة.. وقت!؟
حَثت الخُطى ..تَسْمع أصوات (الدَفن ).. وهي تَعبر الميدان المفروش بالحصى ..المُؤَدِي إلى مَدخل (الحجر الصحي) ..لن تَتَبني هذا الصوت ولن يُثْنِيَها عن ادَاء الواجب ..(النطاسي) الموت بين يديه ..أو أمامه في الأسرة البيضاء !؟..وفي بلادي يمُوت القمح حَرقاً.. والإنسان بمسمار في وسط رأسه! بِفعل غُرباء الوطن .
والجيش الأبيض ،يغرق في تفاصيل الجسد المنهك، من اجْل وطن معافى، ألوان ثلاثة تَخْتَصِر المَشْهد.. الأبيض يَتَسَيدُها ..والأخضر على حَافة (الحياة)..واللون الثالث في وطني (الزمن الماضي)، الذي اضرم (القمح)..متماهي كساعة (الرمل)!
في بلادي جيشان ..أحدهما يَكتَنز (الموت) لحياة الآخرين، والآخر يَكتنز (الذهب والفضة)! في عهد (ثورة) القرن ..أصَبح الجيش جيش السودان ..فَتَبرع بالذهب ،وفي طريقه للتَحَلُل من مال الشركات التي شَغَلته، في الزمن الماضي ..ونهبت البلاد من اطرافها ،له مهام أكبر من تفاصيل الحساب والكسور!؟ وتحركت الأقاويل، وارتَفع الجميع فوق الأحزان، على ان تَطَال المحاسبة من غَدر الوطن.لا حاجة لنا (لذادنا)..والحقول اشْتَعلت قمحاً وتمني!؟وملكنا القوت والقرار.
وجاء من أقصى المدينة رجل يحكي تجربة (الرذاذ) المعقم الآسيوية ،وضعها الدكتور في (رحم) الحوار الإلكتروني تداولتها المجموعة، في مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ،وتحركت (الحروف)، لتبني الفكرة ..وسافرت إلى ارض النيلين ، احد الأعضاء في إجازة وحبسه حابس (الحجر)..على ان يتابع الأمر في السودان ،كمبادرة من السودانيين في مدينة النور، عقدنا العزم على عقد اجتماع ،في الحجر الإلكتروني ،لمناقشة التفاصيل..وجاءت الأنباء..بان سبقكم بها (عكاشة)..من قبل شباب عَدَمُونَا (المروة) ،طبقوا الفكرة بنموذج عملي، في الحدائق قرب قاعة الصداقة،حزنا قليلاً وفرحنا أكثر..بالجيش الأبيض يتبارى عطاءاً ووفاءاً ..لِدَيْنِ مُسْتحق!؟- حفظ الله الجيش الابيض.