اتفقت قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي خلال اجتماع جرى بينهما مؤخراً على تكوين لجنة مشتركة لبحث القضايا المطروحة منحزب الأمة القومي بغرض التوصل إلى معالجات جذرية لها.
وأوضح الأمين العام للمؤتمر السوداني خالد عمر يوسف (سلك) أن الاتصالات مازالت جارية بين قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة؛ لبحث الموضوعات العالقة بشأن موقف ا”الأمة” من قوى الحرية والتغيير، وتجميده لنشاطه.
وقال خالد في معرض رده (لسونا): “إن قوى الحرية والتغيير ردت على خطاب حزب الأمة وإن الحزب رد بخطاب آخر عكفت قوى الحرية والتغيير على دراسته مبيناً أنه يتم حالياً الإعداد لتكوين اللجنة المشتركة بين قوى الحرية والتغيير و حزب الأمة لبحث المسائل العالقة وإيجاد حلول جذرية لها لتمضى قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها إلى الامام.
وحول ما يشاع عن اتجاه لخروج المؤتمر السوداني من قوى الحرية والتغيير اكد الأمين العام حرص المؤتمر السوداني على وحدة قوى الحرية والتغيير وتماسكها ورفضه لأية دعوة لتفكيك قوى الحرية والتغيير أو خروج أي من مكوناتها قائلا إننا سنعمل مع كافة حلفائنا لتجاوز العثرات الحالية ، مؤكداً أن التحالف بصيغته القديمة غير قابل للاستمرار وهنالك ضرورة لصيغة جديدة تنتج بتوافق كافة مكوناته.
وأعلن خالد أن مفاوضات السلام الآن في خطواتها النهائية خاصة في مسار الجبهة الثورية وأنه يمكن توقيع اتفاق نهائي قريبا متى ما توفرت الارادة السياسية.
وقال في رده (لسونا) حول ما يثيره البعض عن فشل قوى الحرية والتغيير في إدارة كل ملفات المرحلة الانتقالية من سياسية واجتماعية واقتصادية، قال إن مسيرة الحكومة الانتقالية منذ تعيينها تعرضت لإخفاقات ونجاحات وحدث تقدم واضح في عملية السلام وتقدم كبير في تفكيك التمكين وإنجاز في الإصلاح القانوني.
وأوضح أن اداء الحكومة شابه بعض الضعف في بعض المناحي ويحتاج لتطوير يمكنها من مواجهة بعض الملفات مثل الملف الاقتصادي وملف السلام والعلاقات الخارجية والوحدة الداخلية وإصلاح الأجهزة الامنية والعسكرية