شهدت الحدود السودانية الأثيوبية بولاية القضارف توتراً جديدا صباح اليوم (28 مايو 2020م)، حيث توغلت قوة من المليشيات الأثيوبية، واعتدت على بعض المشرووعات الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية فى معسكر بركة نورين.
وقد نجم عن التصدى للمليشيات استشهاد قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرًا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية، وجرح عدد من العسكريين والمدنيين.
وقد وصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور فى المنطقة للمعسكر فى بركة نوريت، حيث تم التصدى ومطاردة الفلول الأثيوبية لما وراء الحدود المشتركة.
يذكر أن فترتى الأعداد للموسم الزراعى والحصاد تشهدان دائماً اختراقات وتعديات متواصلة من المليشيات الأثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات الأثيوبية بالمناطق الحدودية، والتى سبق أن أعلنت رفضها وعدم التزامها بأى اتفاقيات مع الجانب السودانى لاستقرار المنطقة.
وذكرت مصادر أن الاشتباكات تجددت مرة أخرى في وقتٍ مبكر من صباح اليوم الخميس عندما كان تراكتوران “وابور وناقلة مياه” يتبعان للمليشيات الإثيوبية يحاولان ملء خزانات مياه من نهر العطبراوي، حيث تم رصدها بواسطة قوات سودانية، ما أدى لحرق احدهما، ودفع الإثيوبيين للاعتداء على سكان القرية وحرق مساكنها.
ونوهت المصادر إلى أن سكان قرية نورين نزحوا من نيران الإثيوبيين إلى مجرى مائي “خور”، ولم يتم حصر الخسائر المادية والبشرية بسبب تواصل الاحتكاكات.