كأن العالم بما فيه من ابتلاءات وويلات لا يكفي الرئيس الأميركي المثير للجدل دونالد ترمب، حتى يدخله في توترات ونزاعات عدمية تؤجج المزيد من المرارات والأحقاد والنزاعات.
لا أخفي موقفي الواضح من الرئيس دونالد ترمب منذ أن كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهو يبشر بسياساتة العنصرية الانكفائية البراجماتية وسط اتهامات مازالت تلاحقه حول تدخلات خارجية لدعم موقفه الانتخابي.
أعلم أن السياسة الأميركية لا يصنعها الرؤساء وأن جهاز المخابرات الأميركية هو المسيطر على كل مفاصل السلطة في أميركا، وهو القادر على قلب موازين الانتخابات لمصلحة من يجد فيه أداة طيعة لتنفيذ مخططاته في أميركا والعالم،لكن التاريخ يشهد بوجود رؤساء حكموا أميركا، لكنهم كانوا أكثر ديمقراطية ودبلوماسية وحنكة وإنسانية.
منذ أن بدأ داء كوفيد 19 المستجد يغزو العاالم بدأ ترمب معركة في غير معترك ضد الصين لمصلحة أهداف ومصالح لاعلاقة لها بسرعة انتشار الوباء الذي ضرب امريكا في مقتل.
بدلاً من أن يتضافر الرئيس الأميركي ترمب مع العالم في مكافحة الوباء دخل في معركة أخرى مع منظمة الصحة العالمية مُتهماً إياها بأنها تساهلت مع الصين، وكأن الصين هي السبب في انتشار الوباء، بل أعلن قبل أيام أنه سيقطع علاقة أميركا مع منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي سؤثر سلباً في عمل المنظمة الأحوج ما تكون للمساندة والدعم من كل دول العالم.
يعلم القاصي والداني أن الرئيس الأميركي المثير للقلق دونالد ترمب تسبب بسياسياته الخارجية في تأجيج النزاعات والحروب خاصة بعد تبنيه ما أسماه “صفقة القرن” المنحازة بصورة واضحة لمصلحة دولة الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في وطنه وعلى أرضه، وها هو يعلن بصورة منفرده قراراً بإرجاء قمة مجموعة السبعة المقرر عقدها نهاية هذا الشهر، وأنه سيدعو إليها دولاً أخرى.
هذه الأيام أدخل الجيش الأميركي في حالة تأهب وسط المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت أكثر من 17 مدينة أميركية بسبب مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية جورج لويد في مينيا بوليس، على يد شرطي ضغط بركبته على عنقه حتى أسلم الروح،
وقد أثارت اللقطات اللاإنسانية البشعة التي بثت على القنوات سخط الرأي العام في أميركا والعالم أجمع.
للأسف رغم المحاولات المستمرة لمنع الرئيس الأميركي المقلق للعالم من الانفراد بقراراته المجنونة إلا انه مصر على قيادة أميريكا والعالم إلى ساحات جديدة من من النزاعات والشرور في أميركا وخارجها؛ بسبب سياساته العنصرية التي شجعت مثل هذا الشرطي المجرم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة أمام مرأى ومسمع العالم.