تناول الإمام الصادق المهدي في خطبة عيد الفطر المبارك عدداً من الموضوعات المتعلقة بتطورات الأحداث في السودان، بما فيها الإجراءات الصحية الواجب اتباعها لمحاصرة انتشار وباء الكورورنا.
بدأ خطبة العيد التي ألقاها من منزله بحي الملازمين بأمدرمان محيياً شهداء مجزرة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، عشية عيد الفطر العام الماضي، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهم بواسع رحمته، ويحسن عزاء أسرهم، والشعب السوداني كافة، وعودة المفقودين إلى ذويهم.
وطالب بالإسراع في تحقيق العدالة، ورد المظالم. تحدث بعد ذلك عن تحديات المرحلة الانتقالية، وضرورة تهيئة الأجواء لبناء السودان في ظل السلام، والتنمية المتوازنة، والعدالة الاجتماعية، والاحتكام الديمقراطي للشعب.
أكد الإمام الصادق حقيقة أن تحالف الحرية والتغيير حقق خطوات إيجابية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه في ظل استمرار المؤامرات والدسائس التي يؤججها سدنة نظام الإنقاذ المباد؛ لعرقلة مسار الحكومة الانتقالية وإظهارها بمظهر الفشل في إدارة حكم البلاد.
أكد حقيقة فشل نظام الإنقاذ في تحقيق حتى “مشروعه الحضاري”، وأنه شوه سماحة الإسلام، وتسبب في انتشار مظاهر الانحراف الفكري والسلوكي والمجتمعي، والفساد المالي والإداري والأخلاقي.
قال إن تحديات المرحلة الإنتقالية تستوجب إعمال الفكر والتعبيئة الشعبية للحفاظ على خذوة الثورة الشعبية، لكنه حذر من محاولات إحتكار المنصة الوطنية”تحالف قوي الحرية والتغيير” وحمايتها من أعدائها المتربصين بها.
أشار لبعض مظاهر الاضطراب في الأداء السياسي للمرحلة الانتقالية، لكنه لم يوفق في تخوفه من المطالبة بما ارآه وصاية سياسية على السودان بموجب الفصل السادس رغم توضيحات القانونيين والمهتمين بالشأن العام.
دعا الإمام الصادق إلى ضرورة تأجيل الأطروحات الخلافية حتى تنتهي المرحلة الانتقالية، وطالب معتنقي الأفكار والأيديولوجيات المختلفة الانتظار لطرحها في برامجهم الانتخابية؛ لذلك انتقدنا قرار تجميد عضوية حزب الأمة القومي في تحالف قوى الحرية والتغيير بحجة تفعيله وتعضيده، وعلى الإمام الصادق المهدي وحزب الأمة القومي مراجعة هذا القرار، وعليه أيضاً العمل بنصيحته للآخرين والعودة إلى العمل داخل قوى الحرية والتغيير، حتى تكتمل مهام المرحلة الانتقالية، وأن ينتظر مع الآخرين مرحلة الاحتكام للشعب لطرح برنامجه الانتخابي.