أمدرمان – التحرير:
حمًل حزب الأمة القومي النظام الحاكم “كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع الرياضية”، وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان أصدرته السبت ( 8 يوليو2017م): “إن قرار الفيفا بتجميد اتحاد الكرة يؤكد انتهاء صلاحية النظام”، كما عدّ “التراجع الخطير الذي حدث في الرياضة السودانية، والذي يثير قلقاً عميقاً هو حلقة من حلقات الفشل الكبير لهذا النظام”.
وكانت الأمانة العامة لحزب “الأمة القومي” استهلت بيانها -الممهور بتوقيع الأمينة العامة للحزب سارة نقد الله – بالإشارة إلى قرار “أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) في السادس من يوليو الحالي، علًق بموجبه عضوية الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، وبالتالي تجميد نشاطه الخارجي، وذلك على خلفية صراع بين مجموعات المصالح في الحزب الحاكم حول انتخابات الاتحاد، وتمترس كل منها على موقفه غير آبه بتاريخ الكرة السودانية الناصع عربياً وإفريقياً، ولا بملايين السودانيين الذين يقفون متفرجين على فضائح النظام ومنسوبيه؛ ما أدى للتدخل الحكومي السافر، نعياً للقانون، وللعرف الرياضي، وتحطيماً لآمال الشعب، وإهانة للسودان”.
وقال “الأمة القومي”: “إننا إذ نأسف جداً أن تشهد بلادنا الرائدة في إقليمها كروياً اتخاذ قرار يجمد كرتها استناداً لمرجعية قانونية دولية، وبحيثيات صحيحة؛ فإننا نحمّل النظام الحاكم مسؤولية نسف الاستقرار النسبي في القطاع الرياضي، وما وصل إليه الوضع من تردٍ، وما ينتظر من احتمالات غير محمودة، في ظل العجز وفقدان الإرادة والفساد والدمار الذي ضرب كل القطاعات الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية، دهساً لكل لحمات الوطن الرياضية والفنية والقبلية والطائفية والأسرية والمجتمع مدنية والحزبية “.
ورأى الحزب “أن النظام عجز عن تثبيت أية شرعية بالبناء والإنجاز مثلما ادعى، فطفق مسحاً بالسوق والأعناق لكل رقع النسيج الاجتماعي السوداني بحثاً عن شرعية بالنقض، وهدماً لكل شيء عداه هو ورموزه وشخوصه ومحسوبيه”.
وشدد الحزب على أن “ما دار من تدخل سافر في اتحاد الكرة وانتخاباته من قبل وزارة العدل، وأمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني، وقيادات ذلك الحزب إنما هو استنساخ لدور لاعبين آخرين يعملون ب”كفاءة هدم” بدرجات متفاوتة في كل مجالات الحياة العامة في السودان”.
ولفت إلى أن “مآل هذه التدخلات ظهر بتدمير كافة مرافق الحياة العامة، وتدهور كم ونوع الخدمات كافة، مما يجعل البلاد على حافة انهيار تام، ويؤكد أن هذا النظام انتهت صلاحيته، وفقد كافة مقومات البقاء، وأن إزالته صارت أمراً لا مناص منه”.
وأشار “الأمة القومي” إلى أن “التراجع الخطير الذي حدث في الرياضة السودانية والذي يثير قلقا عميقا هو حلقة من حلقات الفشل الكبير لهذا النظام في إدارة البلاد”، و أن غياب إرادة وجدية النظام ومنسوبيه في معالجة الأمور، يؤكد استمرار نهج التعنت والمزاجية”، وحمل لحزب النظام كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع؛ مؤكداً اهتمامه بالشأن الرياضي، ووصف الرياضة بأنها “إحدى ممسكات الوطن وهويته، وإحدي مقومات انصهار المجتمعات”، ووعد بأنه سيعمل “على مواصلة الضغط بمختلف الوسائل السلمية، جنباً إلى جنب القوى الوطنية الحية، من أجل استعادة حرية وديمقراطية الحركة الرياضية، وتحرير البلاد من هذا النظام المورد إلى التهلكة في كل المجالات”.
واختتم الحزب بيانه بقول الشاعر الشابي: “إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”.