قد لا يعلم كثيرون أن المدرسة الاميرية في وادي حلفا اّنشئت في عام 1883م، وكانت تابعة للجكومة المصرية ويأتيها المفتشون من أسوان، ثم تم ضمها لحكومة السودان في 1904م.
كانت مدرسة مختلطة، وهذا يدحض الادعاء أن تعليم البنات بدأ في رفاع. وبذلك تكون اول مدرسة نظامية في السودان، إذ ان مدرسة رفاعة رافع الطهطاوي التي أنشأها في الخرطوم لم تستمر كثيراً بسبب اندلاع الثورة المهدية.
ولا يعلم كثيرون ان نسبة التعليم عشية الترحيل كانت حسب ما ورد في كتاب (هجرة النوبيين لحسن دفع الله) 75 في المئة من الذكور والإناث في الفئة العمرية 6-16 بالمناطق الريفية، والحضرية (39 في المئة من نساء الريف و45 في المئة من نساء الحضر، مقارنة بنسبة 28 في المئة من الذكور و 8 في المئة من الإناث من نفس الفئة العمرية على المستوى القومي.
وفي الفئة العمرية فوق 16 عاما كانت النسبة 53 للذكور و13 للإناث في المدينة، و55 للذكور 21 للإناث في الريف مقارنة مع 22 للذكور و3 فقط في المئة للنساء لكل السودان.
ولعل كثيرين يجهلون أن الكهرباء دخلت حلفا في1898م اي قبل دخولها الخرطوم بنحو 14سنة.
وأن استاد حلفا بنى في 1935م اى قبل 19سنة من تشييد استاد الخرطوم الذي يطلق عليه لقب شيخ الاستادات.
كما لا يعلم كثيرون بوجود مطار في حلفا منذ 1916م، كان يستقبل رحلات من لندن و روما للسياح القادمين لمشاهدة معبد بوهين و ابو سمبل.
كما أن أول حكومة تشكلت بعد الاستقلال كانت تضم 4 وزراء من حلفا.
هذه هى حلفا فردوس السودان المفقود.