أعلن رئيس المفوضية القومية للحدود د. معاذ تنقو أن السودان نجح في إيقاف نشاط بعض الشركات العالمية المستثمرة في معادن الذهب والمنجنيز وغيرها في حلايب وشلاتين.
وأكد خلال المنبر الصحفي بطيبة برس أمس أن السودان ماض في سياسته حفاظاً على حقوق السودان التاريخية في المنطقة، وقال: لا توجد ذرة شك أن حلايب وشلاتين سودانية، وكل ما يقوم به المصريون ليس إلا محاولة منهم لمغالطة الواقع، ولي عنق الحقيقة.
وأشار تنقو إلى أنهم في المفوضية يمتلكون كل الوثائق التاريخية والجغرافية التي تثب ذلك، واستدرك قائلاً: لكننا لسنا جهة اتخاذ قـرار، وإنما نملك هذه المعلومات للجهات السيادية صاحبة القرار لممارسة الفعل السياسي والقانوني على ضوئها.
وأضـاف تنقو: “وسائل الإعـلام السودانية ظلت تنشر صور خرائط غير صحيحة لدولة السودان، وحذر من ذلك”، ورآه أمراً خطيرًا للغاية، وأرجع تنقو ذلك لأنه يعدّ دليل إدانـة واضحة ضدنا في المحاكم الدولية، وناشد الإعلاميين بضرورة استقاء خريطة السودان من المفوضية القومية للحدود، مؤكداً أنهم سيقمون بتوزيعها عليهم مجانا ً حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء المكلفة مستقبلا.
وأوضح رئيس المفوضية القومية للحدود أن مساحة حلايب وشلاتين تتجاوز الـ ۱۸ ألف كلم، ورغما عن هذه المساحة الشاسعة التي تصل إلى مساحات دول عربية أخرى إلا أن مصر لا تريد أبداً التحكيم الدولي؛ لمعرفتها التامة بضعف موقفها في هذه القضية، وخسرانها لها مع خبرتها القانونية الكبيرة في محكمة العدل الدولية .
وأشار تنقو إلى أن الحدود مع دول الجوار الأخرى: أثيوبيا وأرتريا وأفريقيا الوسطى معلومة من ناحية التخطيط والترسيم ووضع العلامات، وفيما يتخص بالحدود مع جنوب السودان، فإن النقطة الصفرية بين دولتي السودان وجنوب السودان كان من المفترض ألا تستغرق كل هـذه السنوات لـولا بعض الظروف السياسية والأمنية التي مر بها البلدان