لندن – الكويت – التحرير:
في أول بيان من نوعه بشأن الأزمة الخليجية الحالية، أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن شعوره بـ”المرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة” التي يشهدها “بيتنا الخليجي” في إشارة ضمنية إلى الأزمة في المنطقة التي تتمثل في قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر.
وقال: “إن مما خفف من آلامها ( آلام الأزمة) وضاعف من عزم إرادتنا على معالجتها ما لمسناه من ردود فعل إيجابية، وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها، وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي،( حيث) عبروا عنه من خلال ادوات التواصل الاجتماعي والبيان الشامل لمنظمات المجتمع الكويتي المدني، وعبر مختلف وسائل الإعلام المحلية التي جسدت الشعور بالروابط التاريخية الراسخة بين دول المجلس والتاريخ والمصير المشترك لأبنائه.
وأشار في بيان أصدره ( 11 يوليو) إلى “ما لمسناه اًيضا في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي فضلاً عن الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، ورسخ اصرارنا وعزمنا على مواصلة تلك المساعي وكان ذلك محل التقدير من جانبنا لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الموقف الخليجي”.
وشدد أمير الكويت على “أن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ” التي وصفها بـ”المباركة” و” ما حققته من منجزات تمثل الخيار والتطلعات المنشودة لأبنائنا في المنطقة التي لا يمكن التفريط بها، والتي تستدعي الحفاظ عليها والتمسك بها”.
وقال: ” إننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا التاريخية، وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلاؤها عن سمائنا، وتعود المحبة والالفة لبيتنا الخليجي الذي سيبقى وحده قادراً على احتواء أي خلاف ينشأ في اطاره”.