كشفت وزارة الثقافة والإعلام عن تعديات قام بها عدد من الباحثين عن الكنوز في جبل مراغة الأثري بالولاية الشمالية أواخر يوليو الماضي، وقالت الوزارة في بيان لها اليوم أن دوريات الهيئة العامة للأثار والمتاحف وشرطة الأثار تمكنت من إلقاء القبض على الجناة، واتخذت ضدهم إجراءات قانونية، وأكدت الوزارة حرصها على حماية المواقع الأثرية السودانية .
وجاء بيان الوزارة مشتملاً على التوضيح الآتي:
1- يعود تاريخ المعبد للعصر المروي، أي الفترة من 340ق.م إلي 550 ميلادي، وتعود أهميته إلى أنه لم يكن معروفاً للآثاريين، حيث ظل مجهولاً تقريباً حتي العام 1996م، حتي تم اكتشافه عن طريق الصدفة بواسطة بعثة سودانية – أمريكية مشتركة في الطريق إلى شمال السودان، علي بعد 18 كلم شرقاً من النقطة التي تسمي قهوة أم الحسن، وتم التنقيب في الموقع عامي 1999م – 2000م.
2- تقوم الهيئة العامة للآثار والمتاحف بتسيير رحلات تفتيشية دورية للمواقع الأثرية، وقد كشفت الزيارة التفتيشية في أواخر شهر يوليو الماضي والمكونة من فريق مشترك بين الهيئة العامة للآثار وشرطة الآثار، التعدي الكبير الذي قام به عدد من الباحثين عن الكنوز الأثرية .
3- على الفور سارعت البعثة بفتح بلاغ في مواجهتهم بالرقم 201 في قسم شرطة الملتقي بمحلية الدبة، تحت المواد 31/32/33 من قانون الآثار لسنة 1999م، وتم القاء القبض على المتهمين، وتم اطلاق سراحهم بالضمان العادي بأمر النيابة، وقد قام السيد مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بزيارة الموقع وتقدير الأضرار التي لحقت به، وما زال الموضوع قيد المتابعة.
4- تؤكد الوزارة، عبر الهيئة العامة للآثار والمتاحف، حرصها على حماية المواقع الأثرية السودانية، عبر امكانياتها المتاحة، وتأمل أن تزودها الدولة بمزيد من الإمكانيات المالية واللوجستية لتقوم بدورها المنشود .