رسالة إلى تلفزيون السودان واجهة الثقافة السودانية لدى العالم

سلام عليكم ورحمة الله

قبل قليل (صباح يوم الخميس 6 اغسطس 2020) تم بث برنامج شبابي يحمل فكرة جميلة جدا ولكن للاسف بأسوأ تنفيذ وأسوأ وتقديم…

فكرة البرنامج مقابلة شبابية مع بعض مشاهير التوكتوك وعرض مشاركاتهم الاثيرية.  كانت هناك بعض المداخل لمواضيع غنية جدا من شانها أن تدعم هؤلاء الشباب ومدهم بما يجعل لمشاركاتهم اهداف نبيلة تخدم المجتمع وتقديم رسالة تنفع كل المجتمع،،، ولكن للأسف لم يحاول الاخ مقدم البرنامج الاستفادة منها ومناقشة الشباب فيها وعرض آراءهم وتطلعاتهم وأحلامهم. فجاء البرنامج هزلي ساخر ومقدم البرنامج كالارجوز كل همه حيوا فلان وحيوا فلان وصفقو صفقو وهاهاها.

كان البرنامج عبارة عن عرض هزلي لمشاركات هذا الشباب الذي يحاول أن يخرج من عنق الزجاج الخانقة بسبب اوضاع البلد،،، وخلال البرنامج طرأت بعض المداخل الغنية ومن بينها ذلك الشاب الذي اوضح ان رغبته ان يكون ممثلا ولكن امه عارضت احلامه وقالت (كدي اول حاجة جيب شهادة ذي الناس)،،، ذلك الموضوع القديم الشائك، الخلاف ما بين رغبة الابن ورغبات الوالدين… واصرار الوالدين على توجيه الابناء لدراسة تخصصات معينة يرون فيها الفلاح والنجاح…

هذا واحد من المداخل التي طرات خلال البرنامج.. وهناك العديد منها…

الم يكن من الاصلح لمقدم البرنامج أن ينتهز هذه الساعة ومن خلال هذا الشباب في بث بعض الرسائل الهادفة للشباب وللوالدين وللمجتمع اجمع.

الم يكن من شانه أن يخرج من هذه الساعة بنقاط اتفاق ما بين جيل الشباب وجيل الآباء تتيح للشباب تحقيق احلامهم وصياغتها بطريقة ترضي الآباء ليكون كل جيل فخور بالجيل الآخر…

ان مثل هذه البرامج إن لم تخرج بما ينفع المجتمع او أحد شرائحه أو تقدم الشباب بصورة ترفع من مكانة البلد في المجتمع الدولي فمن الأفضل أن يتم منعها فما قام به الاخ مقدم البرنامج لم يكن الا مهزلة جعلت من الشباب ضيوف البرنامج اضحوكة وقللت من شأنهم،،، بدلا من الاستفادة من شجاعتهم الادبية ودعمهم وتوجيههم للمسار الصحيح او لنقل المسار الأفضل حتى يكون لمشاركاتهم دور فعال في رفعة الأمة…

من يرى السخرية في الفنون التي يحاول الشباب تقديمها من خلال وسائل التواصل عليه اولا أن يسأل نفسه ماذا قدم لهم هو،،، ثم عليه أن يقدم لهم التوجيه بالطريقة الصحيحة والمقبولة لديهم حتى ينتفع بهم المجتمع فهم مستقبل الأمة شئنا أم أبينا…

6 اغسطس 2020