إذا لم يخرج حزبا الأمة والشيوعي عن عقلية الحرب الباردة لن تكون هناك ديموقراطية في السودان
الاجواء السياسية في السودان ملتهبة التهاب غير حميد ينذر بالخطر لعدة أسباب منها أن النظام السياسي الحزبي عندنا يفكر بعقلية قديمة بعقلية أجيال غير أجيال اليوم جيل الثورة الذي لا يعرف أسباب إجهاض الديمقراطية ثلاث مرات وهو يري اليوم نفس الوجوه والأفعال تتكرر انا أعتقد أن العملية السياسية تحتاج لإصلاح واري أن الأحزاب الحالية برؤيتها الانانية لابد أن تتغير بقانون جديد وبرؤية جديدة تفرز أحزابا سياسية حقيقية ببرامج عملية وعصرية خاصة وأن أحزاب اليوم الفاعلة تحكمها عقلية الحرب الباردة التي كان أساسها الصراع بين معسكرين والتي انتهت الا انها لن تنتهي عندنا لا نزال نعيش أيامها السوداء في السودان
تركيزى على الطريقة التى يمارسان بها السياسة اسلوب المكايدة والاعتراض على كل شىء التى نراها اليوم / اضافة للتنافس غير الحميد حول المناصب فى الفترة الانتقالية والصراع السىء الذى حدث فى تجمع المهنيين كمثال
حزبا الأمة والشيوعي حزبان كبيران يختلفان في الرؤية والبرامج في تاريخهما أحداث وتراكمات اذا لم تزول بحكمة العقلاء والحكماء يظل الوضع السياسي في السودان هشا ومهددا دوما مما يغري المتآمرين والمغامرين ويهدد التحالفات الداخلية والسلم والامن لهذا لابد من نظام سياسي مضبوط بالقانون ونظام قضاء قوي وجهاز أمني قومي يحمي النظام وعلي المجلس التشريعي سن قانون مختلف يحكم الحياة السياسية ويضبط عمل الأحزاب وفقا لمنظومة متكاملة قبل الانتخابات وان لا تجري اي انتخابات ما لم تضبط النظم والقوانين السياسية والتي تبعد النقابات عن عمل الأحزاب أو التوازي السياسي معهاالأحزاب السودانية الموجودة الآن لها مشاكلها الداخلية الموروثة وتعاني في بنيتها الأساسية ولها رؤية تتعارض مع بعضها البعض لدرجة الحماقة والتحدي مما انعكس علي قوي الحرية والتغيير وأصبح القرار يأخذ أكثر من وقته المفترض مما عطل الكثير من العمل واهدر زمن غالي في مناقشة كل أمر يتم مناقشته في ما يخص عمل الدولة حتي أصبح الأمر وكأنه مزايدة وتحدي لإثبات الوجود مما جعل جزء من قوي الحرية والتغيير تفكر في تحالفات اخري وهذا مؤسف لهذا اقترح ان يقوم ريس الوزراء بدوره كاملا في هذه المرحلة إلي أن تدرك هذه القوي أهمية المرحلة وتترك ما تقوم به من تحزب مهلك وغير مفيد