في إطار متابعته لتطورات الأوضاع في شرق السودان، إنخرط د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء على مدار الاسبوع الماضي في عدد من الإجتماعات واللقاءات المباشرة مع كافة المكونات الإجتماعية والسياسية والقيادات الأهلية لولايات شرق السودان.
ناقشت هذه الإجتماعات الأوضاع السياسية والأمنية في ولايات الشرق وأقرت عدد من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الشعب السوداني في شرقنا الحبيب.
كنتيجة لهذه المشاورات أصدر رئيس الوزراء الموجهات الآتية:
- تعزيز الوجود الأمني بإرسال قوات إحتياطي مركزي إلى ولاية البحر الأحمر، والتي بدأت في الوصول الي مدينة بورتسودان منذ يوم امس.
- تكوين لجنة رباعية من مجلس الأمن والدفاع تتولى مخاطبة الأزمة السياسية في ولاية كسلا، وستقدم توصياتها غداً الخميس إلى إجتماع مجلس الأمن والدفاع.
- طلب السيد/ رئيس الوزراء من المجلس المركزي للحرية والتغيير الإشتراك في وضع تصور للحل السياسي للأزمة في شرق السودان بالتشاور مع المكونات الإجتماعية المختلفة في شرقنا الحبيب.
- التأمين على قرار السيد/ والي البحر الأحمر بإعلان حظر التجوال الكامل في مدينة بورتسودان.
السيد رئيس الوزراء إذ يترحم على أرواح الضحايا الأبرياء الذين فقدناهم خلال هذه الأحداث الدامية ويعزي الاسر المكلومة في فقدها العزيز، يناشد كافة المكونات الإجتماعية والاهلية في شرق السودان بالالتزام بشعار الثورة المجيدة المتمثل في سلميتها التي أبهرت العالم.
كما يدعو القوى السياسية ذات الوجود في شرق السودان إلى تحمل مسؤوليتها بالتعاون مع الأجهزة الرسمية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث والمحافظة على الأمن والسلم الإجتماعي.
إن الدم السوداني غالي ويجب أن نعمل جميعاً على إيقاف هذا النزيف