قال القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لدى مخاطبته اليوم (24 أغسطس 2020م) ضباط وصف وجنود القوات المسلحة بمنطقة وادي سيدنا العسكرية: “إن القوات المسلحة ستقف شوكة حوت لكل من يريد محاولة سرقة ثورة ديسمبر المجيدة، وأنها لن تفرط فيها”.
وأضاف الفريق البرهان : “هناك من يريد اختطاف الثورة وشبابها وسرقتها”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة مع خيار الشعب الذى ارتضي هذا التغيير، وانها ستقف معه فى خندق واحد، وانها رهن إشارة الشعب السوداني الذى ظل صابراً، ويستحق كل الاهتمام والتقدير.
واشار البرهان إلي ان الثورة صنعها الشعب السوداني كله، ولم تصنعها فئة، ودعا الشباب إلى الانخراط فى القوات المسلحة؛ للمساهمة فى بناء الوطن، والاستفادة من طاقاتهم، والعمل على إبعاد كل المخذلين، لافتاً إلى ان الشباب قدم نموذجاً ومثالاً طيباً للتضحية والفداء في سبيل الوطن.
وقال البرهان: هناك “حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش، وتفكيك مؤسساته وشركاته الاقتصادية؛ لتفتيت البلاد”، واضاف: “الفاشلون يريدون أن يعلقوا إخفاقاتهم على مؤسسات الجيش”، منوهاً بأن سوء التخطيط والإدارة سبب الأزمة الحالية، وقال: “إنها تحتاج الى معالجات وصبر لبناء الاقتصاد، وتفجير الطاقات، وعدم الاعتماد على الهبات”.
وأضاف: “عرضنا على الحكومة كل المساعدة، ولكن لم يفعلوا شيئاً”، ونوه الفريق البرهان إلى أن هناك جهات تعمل على الفتنة بين القوات المسلحة والشعب، وقال: “سنعمل مخلصين للشعب السودانيـ وعهدنا معه تحقيق أهداف الثورة”.
وقال: “إن القوات المسلحة بكل مكوناتها على قلب رجل واحد من أجل حماية الشعب وثورته؛ مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به المتفاوضون فى جوبا من أجل تحقيق السلام الشامل فى البلاد.
وأوضح البرهان أن الثورة لم تلب طموحات الشعب، ولم يحدث اي تغيير فعلي، بل إن الوضع أصبح أسوأ، داعياً كل الحادبين على مصلحة الوطن إلى التعاون والتكاتف للعبور بالسودان الى آفاق أرحب.
ولفت الى أن الدولة تعاني من أزمة اقتصادية مزمنة، وهي قديمة تحتاج إلى الصبر والمعالجة، وقال: “لم نستعد للانتخابات، والناس مشغولة بالمحاصصة”، وقال: “إن تفكيك القوات المسلحة هو تفكيك لشعب السودان، ولن ينال أحد منها، ولن يفككها أحد”.