رصد- التحرير:
كتب الأديب السوداني عبدالعزيز بركة ساكن في صغحته في الفيسبوك تحت عنوان: “ضد إعادة طلاب بخت الرضا إلى دارفور”، وقد عبر عن رأيه في المشكلة القائمة حالياً بعد رفض طلاب دارفور الاستمرار في الدراسة، وانسداد قنوات الحوار بينهم وبين إدارة جامعة بخت الرضا، وسوغ ساكن رفضه عودة الطلاب إلى دار فور بأن ذلك “ليس حلاً كما أنه ليس كسباً لمعركة وليس نضالا أيضاً”، وأضاف: “بفرضية أنه سيشعل ثورة ضد الظلم والعنصرية، وحكومة الإخوان المسلمين، فهذا وهم كبير”.
ولخص رفضه في “الأسباب الآتية:
اولا: من ناحية مستقبل الطلاب، إعادتهم تعني حرمانهم من تحقيق أحلامهم الصغيرة في نيل شهادة ما، أو قسط من التعليم، ولو في حدود المعقول، أي خروجهم النهائي من لُعبة التنمية والوعي، هذا اذا لم يصيروا وقوداً لحريق ذواتهم. من ناحية الحقوق: التعليم حق وعليهم نيله، والحقوق كما يقولون لا تُستجدى، إنما تؤخذ.
ثانيا: من ناحية النضال من أجل الحريات، ففي ظني قمة النضال أن يصر الطلاب على إكمال تعليمهم في هذه الظروف الصعبة في الجامعة ذاتها، التي تمارس القهر والعنصرية ضدهم، وهي ساحة المعركة الحقيقية وساحة النصر.
ثالثا: من ناحية الحرب ضد العنصرية وفضح نظام المؤتمر الوطني البغيض، عودتهم لدارفور لا تضيف جديداً، فالنظام الذي قام بتنفيذ جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء السودان، لا تفضحه جريمة طرد طلاب إلى ما يراه مسقط رؤوس أجدادهم.
رابعاً: من ناحية أمن الطلاب، فالكل يعلم أنهم يذهبون لقبر جماعي شاسع، مضت إليه أسرهم في صمت.
خامسا: من ناحية أن ذهابهم قد يوحد الصف السوداني، ويكون جبهة داخلية ثورية ضد حكومة الإخوان المسلمين، فالثورة لا تنهض بردود الأفعال إنما هي عملية معقدة، وقودها الوعي وهو الشيء المفقود تماماً في حال البلاد، بل إن الوعي الزائف هو السائد.
فالخاسرون في عملية إعادة الطلاب الي دارفور: هم الطلاب. والرابح ولو أنه قد ربح بحراً من الدم والصديد هو نظام الحكم في السودان.
المخوذق هو : إنسان هذه الأرض المجروحة.