الخرطوم – التحرير- سهام صالح :
يتزايد الاهتمام العالمي بالسياحة في السودان، وهذا ما حدا بوازرة السياحة والآثار والحياة البرية لطرح 10 مشروعات سياحية في عطاء دولي للشركات المحلية والعالمية، وإعداد دليل سياحي يمثل خريطة لمقاصد البلاد السياحية، ومقومات جذب السياح، واستقطاب الاستثمارات السياحي، بدعم من منظمة السياحة العالمية التي منحت موافقات مبدئية لعدد 22 مؤسسة لإقامة مشروعات سياحية، كما كان للاكتشافات الأثرية في شمال السودان أثر كبير في تزايد اهتمام البعثاث العلمية والسياح أيضاً بالسودان.
مدن مطمورة
وتوقع العلماء وجود مدن أثرية مطمورة تحت الأرض بدأ يتحقق في منطقة كرمة، التي تعود إلى ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة، حيث أظهرت الاكتشافات وجود قصر كبير مطمور ضمن أجزاء المدينة المكتشفة بكرمة يعود الي فترة المملكة المصرية الحديثة.
كما أثارت المدافن التي وجدت بالزومة، والتي تعود إلى الحقبة المسيحية الرغبة في معرفة شكل الحياة التي كان يعيشها أهل تلك الفترة، فقامت البعثة الروسية صاحبة الاكتشاف بأخذ عينات من الحمض النووي؛ لدراستها.
ثروات طبيعية
بينما تتواصل الاكتشافات الأثرية والباحثة في عمق التاريخ يطالب كثير من المهتمين بالشأن السياحي الاهتمام بعدد من البحيرات الموجودة بأماكن سياحية في غرب السودان، مثل: بحيرة كندي، التي تمثل أكبر تجمع للطيور المستوطنة والمهاجرة، وتوجد بها الآلاف من طيور اللقاق والاوز والحباري.
ظلت هذه البحيرة تجذب السياح الأجانب والمحليين، فهي مصيف ومرتع لقبائل البقارة.
ولا شك أن عودة الأمن إلى دار فور، سيجعل جبل مرة في واجهة السياحة السودانية، فهو يتميز بتنوع نباتاته، والحياة البرية فيه، إضافة إلى وجود فوهة بركانية فوق قمته بها بحيرتان. ومحمية تعدّ واحدة من أكبر تجمعات تكاثر الطيور المستوطنة بالسودان والطيور المهاجرة إليه.
ويوجد أيضاً عدد من العيون الكبريتية بجوار جبال التاكا لا يجري الترويج لها بشكل جاذب حتى يستفيد المجال السياحي منها.
وتمثل قمة جبل التاكا مزاراً سياحياً يمكن أن يستفاد منه من خلال جذب هواة التسلق في العالم.
يشار الي ان السودان يستهدف 5 ملايين سائح سنوي حسب خطط وزارة السياحة، خصوصاً في ظل احتمال رفع العقوبات الاقتصادية.
تزايد عدد السياح
وقد لوحظ زيادة في عدد السياح بنسبة 4% عن السنة الماضية، وقد عزا وزير السياحة ذلك إلى الاهتمام بهذا القطاع من خلال المشاركات الخارجية والداخلية والمهرجات السياحية، كما يتميز السودان في محيطة الاقليمي بوجود كل أنماط السياحة، مثل سياحة الشواطئ، والآثار، والحياة البرية.
يقول محمد مدثر مسؤول ملف السياحة الصينية: “إن مساهمة السياحة في الناتج القومي تقدر بخمسين مليون دولار سنوي، ونحن نستهدف الصين؛ لأنها تصدر 28 مليون سائح للعالم، وينفقون 290 مليون دولار سنوياً على السياحة”.
ويؤكد محمد مدثر ان السائح الصيني اصبح يعرف كثيراً عن السودان بعد دعوة عدد من الصحفيين لزيارة الاماكن السياحية في السودان .
ويستطرد محمد،مدثر قائلاً: “إن أول فوج صيني سيصل البلاد في أغسطس كما هو معلوم قبل بداية الموسم السياحي الذي سيكون في شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر “.