الخرطوم – التحرير:
أكد الناطق الرسمي باسم حزب “البعث العربي الاشتراكي الأصل” والقيادي بـ”القوى الوطنية السودانية المعارضة” محمد ضياء الدين أن الرسالة التي نشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة لـ”القوى الوطنية السودانية المعارضة، والتي طالبت من خلالها رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بمعالجة أزمة طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا هي فعلاً صادرة من تلك القوى، التي تضم قوى الاجماع الوطني” و”قوى نداء السودان بالداخل”، و”الجبهة الوطنية العريضة” بقيادة علي محمود حسنين، و”الحزب الجمهوري”، وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وقال ضياء الدين في حديث إلى (التحرير) اليوم ( الثلاثاء أول أغسطس) إن هذه القوى اتفقت في اجتماع عقد بدار الحزب الشيوعي على متابعة تطورات الأوضاع الطلابية بجامعة بخت الرضا ،والجامعات السودانية كافة ، وأشار إلى اتجاه داخل هذه القوى لتطوير موقفها من الأزمة ليشمل إعادة بناء التحالفات السودانية في إطار موحد يعبر عن موقف المعارضة السودانية التي تسعى لإسقاط النظام.
وقال ضياء إن هذه القوى رأت أن تكون الرسالة لرئيس الجمهورية رسالة مفتوحة حتى تصل للجهة المعنية، للنظر في هذه القضية التي إذا لم تحل ستكون نتائجها وتداعياتها وخيمة على استقرار الطلاب في الجامعات السودانية و على الواقع السياسي، وعلى وحدة السودان وسيادته واستقلاله .
ونفى ضياء الدين تسيسهم القضية على حساب الطلاب كما تدعي الحكومة، وقال إن الحكومة هي من عمل على تسييس القضية بمنعها الطلاب من دخول الخرطوم و الفاشر، وأكد حرصهم على حل القضية حتى يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، كما نفى تلقيهم لأي رد من رئاسة الجمهورية على تلك الرسالة.
وكانت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة دفعت برسالة إلى رئيس الجمهورية (الأحد30 يوليو )، وطالبت قوى المعارضة في رسالتها بمعالجة قضية طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا، وقالت إن الحلول تتمثل في الغاء كل القرارات الصادرة من إدارة جامعة بخت الرضا الخاصة بفصل الطلاب، واتخاذ كل التدابير اللازمة لإعادة الطلاب لمقاعد الدراسة ، والتأمين على استقلالية الجامعات وكفالة حقوق الطلاب، وإطلاق سراح الطلاب المعتقلين الذين لفقت ضدهم اتهامات جنائية، وإنهاء كل أشكال العنف والتمييز السلبي بين الطلاب، وتشكيل لجنة تحقيق عاجلة بحق بعض الاساتذة بجامعة بخت الرضا المتهمين بإساءة الطلاب عنصرياً ، وكبح السلوك الهمجي لطلاب المؤتمر الوطني( الحزب الحاكم) بالجامعات، المسنود من الأجهزة الأمنية .