الخرطوم – التحرير:
اكدت الناشطة السياسية والمهتمة بقضايا دارفور مريم تكس أن عملية جمع السلاح بدارفور عملية فنية معقدة، ولا تتم عبر قرار سياسي وأمني فقط، وأشارت الى أن العملية تتطلب 3 مسارات؛ الأول يتمثل في الترتيبات الأمنية بمعايير ومقاييس عالمية، تقوم بها القوات المسلحة مع موقعي السلام، بالإضافة إلى مفوضية الأمم المتحدة لجمع السلاح، أما المسار الثاني فيتمثل في السلاح الذي تم توزيعه للقوات المساندة للحكومة، والمسار الثالث وهو الذي يختص بجمع السلاح الموجود بحوزة “المتفلتين”.
وقالت تكس في تصريح لـ (التحرير)، بالرغم من تكوين الرئاسة للجنة تختص بجمع السلاح، إلا أن تلك العملية من اختصاص وزارة الداخلية، لأنها هي الوزارة المعنية بملاحقة السلاح، الذي بحوزة المدنيين، ولا بد وأن تصحبه توعية مجتمعية وبث الطمأنينة بقدرة الدولة على حماية المدنيين، حتى يتسنى لهم تسليم سلاحهم .
وحول امكانية أن يشكل رفض قوات حرس الحدود تسليم سلاحها وإعادة دمجها تحدياً للحكومة، أشارت تكس إلى أن الحكومة هي من تأتي بالتحدي لنفسها ، وتابعت بالقول : إذا كان الجماعة (ديل ) أصلاً جماعتها، و حلفاءها في يوم من الأيام فلابد أن تفاوضهم، وتدخل عليهم عبر مدخل سياسي، كالذي يختص بالترتيبات الأمنية.