الخرطوم – التحرير:
أقامت اللجنة القومية لإحياء ذكرى الرئيس السابق لحزب “البعث” السوداني المفكر محمد علي جادين حفل تأبين للفقيد بقاعة الصداقة بالخرطوم (السبت 19 أغسطس) وسط حضور مشهود من قادة العمل السياسي والثقافي بالبلاد، يتقدمهم رئيس حزب “الأمة القومي” الإمام الصادق المهدي، ورئيس حزب “تجمع الوسط” محمد مالك، ورئيسة “الحزب الديمقراطي الليبرالي” ميادة سوار الذهب، والأمين العام لحزب “الأمة القومي” سارة نقد الله وعدد من الشخصيات العامة.
وقال الإمام الصادق المهدي، في كلمته التي القاه بحفل التأبين، إنهم رفضوا المشاركة في الحكومة حتى لا يعطوا النظام الحاكم شرعية للانقلاب، كوسيلة للحكم ، وعدم منحه الشرعية لما قام من إعدامات لضباط حركة رمضان دون تقديمهم لمحاكمة عادلة، بالإضافة لما قام به من مجازر في دارفور وتحديه للقانون الدولي.
وأكد المهدي “استمرار الانتفاضة من أجل اسقاط النظام “، وشدد على ضرورة تجنب العمل الحزبي على أساس الفرز الطبقي والانتماء الاثني، والإبتعاد عن العمل الحزبي المقيد بالانتماء الديني؛ ودعا الأحزاب إلى فتح أبوابها على أساس المساواة في المواطنة، كما طالب الأحزاب التاريخية بضرورة إجراء مراجعات تلزمها بمؤسسات حزبية ديمقراطية ،تلتزم بالفصل بين المؤسسة الحزبية ومؤسسة الانتماء الطائفي.
وسخر المهدي من النظام ومشروعه الحضاري، مشيراً إلى أن ممارسات النظام الحاكم التي اتبعها عبر التمكين، ونفي الآخر والقهر، صنعت ظروفاً موضوعية لجمع كلمة كل من ينشد الحرية والديمقراطية؛ وأن امتثاله ( النظام) وخضوعه للوصاية الخارجية أوجدت ظروفاً موضوعية لتوحيد صف محبي الكرامة الوطنية.
وعدًد المهدي في كلمته مأثر الراحل محمد علي جادين وقال إنه جمع بين عالمي السياسة والفكر، مشيراً إلى أن أغلب السياسيين بعيدون عن الفكر والمفكرين، و يهومون بعيداً عن الواقع الاجتماعي والسياسي.
من جانبه امتدح رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين ما قام به الراحل محمد علي جادين من أدوار نضالية، فضلاً عن التأثير الذي أحدثه في مجالات الفكر والثقافة والمعرفة.