الخرطوم – التحرير:
شنت مجموعة مكونة من 38 قيادياً بحزب “التحرير والعدالة” هجوماً شديد اللهجة على رئيس الحزب بحر ادريس أبو قردة ونوابه والأمين العام للحزب واتهمهم بالتغول على قرارات الحزب، بمعزل عن الأجهزة الأخرى، وتعاملهم مع الحزب وكأنه شركة خاصة مملوكة لهم .
ودفعت المجموعة، في بيان حصلت (التحرير) على نسخة منه (الأحد 20 أغسطس)، بمذكرة إصلاحية ممهورة بتوقيع 38 من القيادات المؤسسين للحزب، نادوا من خلالها بالإصلاح المؤسسي، في كافة أجهزة الحزب، التي قالوا إنها كونت معوجة، ما جعل الحزب يعيش حالة خلل تنظيمي، منذ تأسيسه في العام 2015.
وأشارت المجموعة إلى بطء الأداء في الأمانة العامة، والهيئة القيادية، والمجلس التشريعي القومي، وأجهزة الحزب في الولايات، وأتهم البيان الأمين العام عثمان أحمد فضل واش باختزال وضعيته بالحزب في مصالحه الشخصية دون تفعيل الجهاز التنفيذي للحزب.
وقالت المجموعة في بيانها، إن الحالة التي يعيشها الحزب، جعلتهم يتنادون لانتشال الحزب، من ماسموه الفشل الذريع لقيادته الحالية، وأضافت أنه بالرغم من مشاركة الحزب في مستويات الحكم التنفيذية والتشريعية إلا أن تلك المشاركة لم تكلل بالنجاح.
وأوضحت أن رئيس الحزب بحر أبو قردة رفض استلام مذكرة اصلاحية كانوا قد دفعوا بها اليه في السابع من أغسطس الجاري، وأكدت المجموعة عملها على تفويت الفرصة على من جعلوا من الحزب مطية، لتحقيق مآربهم، في الوقت الذي يناضل فيه الرفاق بالحزب من أجل بناء دولة المواطنة، وليس من أجل تحقيق مناصب دستورية لقلة من القيادات.