عواصم- التحرير:
أصدرت “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”(جناح مالك عقار) بيانين رحبت في الأول الذي وقعه ” الأمين العام” للحركة ياسر عرمان بزيارة مدير وكالة المعونة الأمريكية مارك قرين للخرطوم، وأعربت الحركة عن أملها ” أن ترفع الخرطوم العقوبات التي فرضتها على شعبها، بعدم السماح بوصول المعونات الإنسانية، قبل أن ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية”.
من جهة أخرى، دعت الحركة، في بيان حمل توقيع “الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ” مبارك أردول، “جماهير الشعب السوداني عموماً، وعضويتها على وجه الخصوص، للتوجه والاحتشاد يوم جلسة النطق بالحكم في قضية الطالب عاصم عمر عضو مؤتمر المستقلين اليوم الثلاثاء 29 أغسطس 2017م الساعة 12 ظهرا بمجمع محاكم الخرطوم – شمال”.
وكان عرمان قال في بيانه حول زيارة مدير وكالة المعونة الأمريكية مارك قرين للخرطوم إن ” الحركة “تعتبر الزيارة أمراً مشجعاً، و ذلك لأنها تكشف عن أن الوضع الإنساني في السودان يشكل أولوية لوكالة الإغاثة الأمريكية، خاصة وأن السيد مارك قرين على دارية بالمعاناة الطويلة لشعب السودان؛ ملايين النازحين داخليا واللاجئين خارجيا، خصوصا الأوضاع الإنسانية في المنطقتين ودارفور. ”
ورأى عرمان إن ” الخرطوم ظلت تستخدم المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية، كواحدة من و سائل عدوانها على الشعوب المهمشة في المناطق الريفية في السودان، و ظلت ترفض دخول هذه المساعدات لعدة مناطق لسنوات، خاصة المنطقتين و جبل مرة في دارفور، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف أن ” الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قدمت تنازلات عدة، من أجل أن تقوم الحكومة السودانية بفتح معابر لانسياب المساعدات الإنسانية للمدنيين، لكن الحكومة السودانية استمرت في تمسكها بموقفها الأولي، والذي يتعارض مع مبادئ الحياد والالتزام بضمان الوصول غير المشروط للمساعدات الإنسانية للمحتاجين، بموجب القانون الدولي الإنساني”.
ورأى أن “الحكومة السودانية مهتمة فقط برفع العقوبات الأمريكية، دون أن تراعي المطلوبات الرئيسية للحكومة الأمريكية في هذا الخصوص، ويأتي على رأس القائمة في هذا الصدد أن ترفع الحكومة السودانية عقوباتها الخاصة المفروضة على شعبها، والخاصة بمنع دخول المساعدات الإنسانية للمنطقتين ودارفور”.
وقال ” نحن متفائلون ونتطلع لأن تساعد زيارة السيد مارك قرين في الإيفاء بمطلوبات الإدارة الأمريكية من الحكومة السودانية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والتقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني في هذا الخصوص، باعتبار أن الالتزام بدخول المعونة الإنسانية يعتبر حقا غير مشروط للسكان المدنيين، بموجب القانون الدولي الإنساني، خاصة أولئك الذين عانوا ويعانون من الإبادة الجماعية ومختلف جرائم الحرب.”
وخلص عرمان إلى أننا “لا نحتاج لتذكير أنفسنا بأنه وعلى بعد أمتار من مكان اجتماعات السيد مارك قرين توجد مجموعة من قيادات الحكومة السودانية المطلوبين بواسطة المحكمة الجنائية الدولية، و بينهم الجنرال عمر البشير.”، وقال إن ” الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال على استعداد دائم للجلوس من أجل الوصول الى حل للمشكلة الإنسانية، وذلك بالرغم من الصعوبات الداخلية التي تمر بها، و هذا هو موقف الحركة الذي أبلغته رسمياً للآلية الإفريقية الرفيعة في الاجتماع الأخير للحركة معها.”
أما “الناطق باسم الحركة الشعبية” مبارك أردول، فقال في بيانه عن محاكمة الطالب عاصم إن ” قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- تهيب بتنظيمات النساء والشباب والطلاب و جماهيرها، و مؤيديها بالداخل للمشاركة في جلسة النطق بالحكم وحشد الرأي العام تجاه براءة الطالب “عاصم عمر، بل وتحويل محاكمة الطالب عاصم عمر الي محاكمة النظام على جرائمه التي امتدت 28 عاماً”.
وقال إن الطالب عاصم عمر طالب جامعة الخرطوم ومعتقل بزنازين النظام منذ شهر مايو 2016 وتم توجيه تهمة باطلة له بقتل شرطي نظامي، بعد مشاركته في الحراك الثوري الذي تلى محاولات النظام بيع جامعة الخرطوم العام الماضي، و وشهدت القضية تأجيلاً لعدة مرات كما حدث مع جلسة النطق بالحكم التي تم تأجيلها بذرائع واهية”.
وأكد تضامن الحركة الشعبية بقوة مع قضية الطالب عاصم وحقه في الحياة حراً في الضوء، بعيداً عن عتمة السجون، وأن الحركة (في هذا الشأن ) تستلهم مبادئها كحركة تحرر وطني، رافضة للظلم واقفة مع ضحاياه أينما وجدوا”