عواصم: التحرير:
قال رئيس “حركة العدل والمساواة السودانية”رئيس الجبهة الثورية السودانية دكتور جبريل إبراهيم محمد
إن “العيد عاد إلينا وقد أقسم النظام إلا أن يفسد على الشعب عيده، ويلبسه لباس الحزن، فنحر بسلاح مليشياته وعملائه في يوم الله الأبرك كل من الشهداء محمد جعفر (جيفارا) و أشرف الهادي الطالبين بجامعة أمدرمان الإسلامية، و تفيد مصادر المستشفى أن زميلهم عبدالله محمد عبدالله أيضاً في حالة حرجة؛ أخذ الله بيده و عجّل له الشفاء”
جاء هذا في رسالة تهنئة وجهها جبريل بمناسبة عيد الأضحى باسم حركة العدل والمساواة السودانية، وباسم الجبهة الثورية السودانية، إلى “بنات و أبناء وطني العزيز في الحضر و البوادي، و في زنازين النظام و بيوت أشباحه، و في معسكرات النزوح و اللجوء و الشتات، و في جامعات بلادي التي تحولت إلى ثكنات لعسعس النظام و زبانيته، سائلا المولى جل و علا شأنه أن يعيد على بلادنا العيد و قد زالت الغمة و أبدل الله الحال بأحسن”.
وأضاف في الرسالة التي تلقت” التحرير” نسخة منها أن العيد عاد، و قد عزم النظام على تشريد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية و الحاقهم برفاقهم في جامعة بخت الرضا، الذين أُجبروا على تقديم استقالات جماعية في حدث فريد ليس له سابقة في تاريخ بلادنا”.
ورأى أن ” العيد عاد على شعبنا ، و قد أصرّ النظام على أن يثبت للعالم أجمع أن القضاء في بلادنا أداة طيّعة في يده، و لا علاقة له البتّة بالعدل أو الاستقلالية، و ذلك بإصراره على الحكم بالإعدام على الطالب البريء عاصم عمر، بحيثيات فجّة ملفقة يستحي طلاب السنة الأولى في كليات القانون أن تنسب إليهم”.
كما قال إن ” العيد عاد إلينا ، و قد عزم النظام على ارتكاب المزيد من حماقاته، و اشعال فتنة دموية جديدة في إقليمي كردفان و دارفور بإعلان حملة فطيرة جهولة رعناء لجمع السلاح؛ و الكل يعلم أنه لن يجني من حملته هذه سوى الحسرة، و لن يحصد إلا الهشيم، و مع ذلك سيحمّل شعبنا المزيد من الدماء و الدموع”.
وتابع أن ” العيد أقبل على بلادنا ، وحلّ معه موسم سياحة قيادات النظام السنوية إلى الأراضي المقدسة خصماً على لقمة طفل يتيم جرعة دواء أم ثكلى، و لا ندري إن كان في حجّ هؤلاء القوم تقديس لشيء غير جمع مال السُحت”.
ورأى أن ” العيد عاد على شعبنا العيد و قد مزّقه العوز، و طحنه الغلاء، و لم يعد يملك سوى عزّته و كرامته و دماء شبابه في اليمن ليُضحّي بها”. وخلص إلى الإشارة لـ “لوحة مأساوية لحال بلد، منّ الله عليها بنعم و خيرات لا تحصى، فأحالها النظام إلى تراجيديا سوداء مستطيلة لا خلاص لنا منها إلا بالأخذ بسنن الكون و نواميسه: “إن الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم”. الخ”.