لندن- التحرير:
فقد السودان السفير أحمد يوسف التني الذي عرف بوطنيته ودفاعه عن حقوق الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية، ونعى رئيس و أعضاء حزب المؤتمر السوداني “فقيد الوطن”، وهو أحد مؤسسي حزب المؤتمر السوداني ، و وافته المنية عصر الإثنين ٢٤ أبريل الحالي، و يُعتبر الفقيد من أعلام الدبلوماسية السودانية، و بذل الجهد بكفاءةٍ وإخلاص لخدمة وطنه خلال فترة عمله بوزارة الخارجية.
وكان الفقيد من المهمومين بقضية وطنه وحق شعبه في الحرية والحياة الكريمة ، وفيما عبر حزب المؤتمر السوداني عن حزنه لرحيل التني “الفاجع ” نعي الحزب “وطنيته الصادقة وخلقه النبيل وعلمه النافع وكدحه الصالح”كما تقدم بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه.
كما نعته عدة أوساط في السودان وقطر، وكان الراحل عمل سفيرا في الدوحة قبل أن تفصله حكومة” الانقاذ” من عمله قبل سنوات ، والراحل (1944-2017)، دبلوماسي وصحافي، من مواليد امدرمان، تخرج في جامعة الخرطوم 1968 كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، مرتبة الشرف، وكان عضوا بالمكتب التنفيذي لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ،عمل بعد التخرج محررا بصحيفة الحقيقة ، وصحافيا مع الأستاذ محجوب محمد صالح،عميد الصحافة السودانية، بصحيفة “مورنغ نيوز” الانجليزية، ثم التحق بوزارة الخارجية السودانية وتدرج حتى أصبح سفيرا.
وعمل خلال السبعينيات في سفارات السودان ببيروت والقاهرة وواشنطن ، ثم مديرا للمكتب التنفيذي لوزارة الخارجية 1985 ، ثم سفيرابدولة قطر 1988- 1992، وبعد إحالته ” للصالح العام” أي فصله ،استقر في الدوحة والتحق بالمصرف الإسلامي ثم عمل سكرتيرا لمجلس إدارة البنك الأهلي في قطر حتى 2014.
وترأس الراحل اللجنة القومية التي وضعت النظام الأساسي للجالية السودانية في دولة قطر على أساس “جالية ديمقراطية تسع الجميع” والتف حوله السودانيون، باعتباره الأب الروحي للدبلوماسية الشعبية ورمزا وطنيا، وتم تكريمه وحرمه السفيرة فاطمة البيلي في 23 نوفمبر 2014 في حفل كبير في الدوحة .
والتني من المؤسسين لحزب المؤتمر الوطني (حزب المؤتمر السودانيحاليا) برئاسة القاضي الراحل عبد المجيد إمام، الذي عرف بمواقفه الوطنية القوية في ثورة أكتوبر 1964، و ومن المؤسسيين الذين عاصروه د.خالد ياجي، د.شاكر زين، د.مصطفى عوض الكريم،د.عمر عبود ، و إبراهيم الشيخ – رئيس الحزب السابق- وبروفيسور محمد جلال هاشم .
ووالده يوسف مصطفى التني (1907-1969)،مهندس ودبلوماسي، وضابط بقوة دفاع السودان وهو من جيل الشعراء المبدعين،الذين عملوا من اجل استقلال السودان، ويردد السودانيون قصيدته “في الفؤاد ترعاه العناية” التي ألهبت الشعور الوطني،وكانت دعوة لنبذ عصبية القبيلة وتوحيد الهوية السودانية”.
وكان احمد التني توفي إثر علة أدخلته مستشفى في الخرطوم ،ووري جثمانه في مقابر البكري في امدرمان .وأقيم العزاء بمنزله في حي المغتربين.