لندن- التحرير:
في أحدث تطور للأزمة الخليجية، بعدما تم الإعلان في الرياض والدوحة عن اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واتفاقهما على الحوار لحل الأزمة في الخليج، قال مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية ( 8 أغسطس) “أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق”.
وأضافت السعودية أن ما نشرته الوكالة القطرية ” يدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من اتمامه”
وقالت الرياض إن “الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حول المطالب ( الـ 13) ، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار”
يشار إلى أن وكالة الأنباء القطرية قالت “إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفياً مساء اليوم ( الجمعة 8 سبتمبر) من الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية أنه “جرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية، في ظل مساعي دولة الكويت الشقيقة لحلها عبر الطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار المنطقة، حيث أطلع الرئيس الأمريكي أمير قطر على نتائج اتصاله بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، والمباحثات التي أجريت في هذا الشأن مع أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضمن الوساطة الكريمة التي يقودها “.
وأعلنت (قنا) أنه “جرى عقب ذلك اتصال هاتفي بين أمير قطر وأخيه ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي، وأكدا سموّهما على ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوارلضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وقد رحب أمير قطر بمقترح أخيه ولي عهد السعودية خلال الاتصال على تكليف مبعوثين لحل الأمور الخلافية بما لا يمس سيادة الدول””.
( في خبر آخر بـ”التحرير” مضمون الإتصال الهاتفي بين أمير قطر وولي العهد السعودي)