بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة قيادات الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني
الإخوة الإعلاميون
الضيوف الكرام مع حفظ الألقاب والمقامات
يسرني أن أخاطبكم اليوم نيابة عن إخواني وزملائي في شركة أماروس للإعلام والعلاقات العامة؛ شاكرا لكم قبول الدعوة، واستقطاع جزء من أوقاتكم الثمينة، وتشريفنا بحضور ميلاد صحيفة التحرير الإلكترونية، باكورة أنشطة الشركة.
إن صحيفة التحرير مبادرة إعلامية قامت بها شركة أماروس للإعلام والعلاقات العامة، التي أنشأها مجموعة من المهجريين المهتمين بالمجال الإعلامي، والمساهمة بشكل خاص في رفع القدرات التقنية والمهنية؛ إيماناً منهم بأهمية الإعلام ودوره في التحول الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وشتى مجالات الحياة، ودوره بوصفه أحد أهم وسائل التنوير والمعرفة والانفتاح على المجتمعات.
لقد رأينا إنشاء هذه الشركة بغرض المساهمة في شتى ضروب الإعلام، بالاستفادة من الثورة الهائلة في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات، التي جعلت المعلومة في متناول الجميع من خلال مواكبة الإعلام المتجدد، واستخدام أدواته الحديثة، كما أصبح الإعلام القوة الحقيقية خلف نجاح أي عمل كبير فى مجال السياسة والاقتصاد والتجارة والأعمال، والتطور المجتمعي، بل أصبح الإعلام من أهم القدرات التي تحسم الصراعات والمنافسات بأنواعها.
ومن أجل تحقيق الأهداف السامية التي نتطلع إلى تحقيقها، فقد قمنا بإعداد الدراسات اللازمة، وتحديد قدراتنا المادية والبشرية، واستقطاب كفاءات مهنية مقتدرة؛ لإنجاز أغراض الشركة بمهنية وشفافية عاليتين، وتحقيق تطلعاتنا بوصفنا أصحاب رسالة ومستثمرين في آن واحد.
إن مجالات شركة أماروس للإعلام والعلاقات العامة أغراضها تتلخص في الآتي:
1 – إنشاء أجهزة وأدوات إعلامية متطورة، وبتقنية عالية؛ لتقديم خدمة تتماشى مع التطور السريع في هذا المجال، وتواكبه.
2 – العمل على إنشاء شبكة مترابطة من أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ذات السمعة الطيبة والجاذبة.
3 – العمل على تطوير الإمكانيات والقدرات البشرية للعاملين بها، والمستفيدين من الخدمة من خلال تنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل، والندوات، والمؤتمرات.
4 – تقديم خدمات إعلامية متخصصة ومتميزة ترفع من قيمة الشركة، وقدراتها التنافسية، وتحقق تطلعات العاملين، وأصحاب المصلحة المستفيدين من الخدمة، وتلبي الاحتياجات المجتمعية.
5 – الإسهام بقدراتها في تطوير الإعلام وتنميته، حتى يستطيع الوفاء بالمسؤولية الاجتماعية.
6 – إعداد برامج علاقات عامة وتطويرها وتنفيذها بأشكال مبتكرة، وبتقنية عالية في مجال العلاقات العامة للأفراد والشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية والعامة، والإسهام في رفع القدرات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
7 – تقديم التوعية اللازمة لمفهوم التواصل COMMUNICATION في المجتمع، والعمل على إعداد أدوات التواصل وتطويرها، وهي تشتمل على خدمات صناعة وتطوير الهوية، وإدارة السمعة للأفراد والشخصيات الاعتبارية؛ بما يرفع سمعة الأعمال وقيمتها في السوق للأفراد والشركات والمؤسسات، مع تقديم الحلول التي تساهم فى النجاح والتطور.
إننا إذ نلتقي بكم اليوم في هذه السانحة الطيبة لنحتفي معاً بانطلاق صحيفة “التحرير” الإلكترونية نود أن نوضح أننا رأينا في الشركة أن تكون بكورة أعمالنا هي هذه الصحيفة؛ لكون الصحف الإلكترونية إحدى الوسائل الحديثة الأكثر تأثيراً؛ إذ تتجمع فيها كل أنواع وسائل الإعلام المقروءة، والمكتوبة، والمرئية، وأصبح بذلك يشكل من دون منازع إعلام الجيل والأجيال المقبلة.
إن هذا النوع من الصحف يتمتع بسمات مهمة لا تتوافر في الصحف الورقية، لما يتميز به من سرعة في نقل الأخبار والأحداث من خلال وسائط متعددة، وتكلفة مالية أقل، وتوفر خصائص كثيرة، من بينها: دقة الإحصاءات، والقدرة على قياس الرأي العام، والقيام بالاستطلاعات، وفتح الباب لكثيرين؛ لإبراز مواهبهم في مختلف المجالات، وفوق ذلك كله، فإنها تتخطى كثيراً من القيود، وتفتح الباب لحرية الرأي والتعبير، وتعزيز الديمقراطية، وفتح أبواب تغلقها الأنظمة الديكتاتورية وأجهزتها الأمنية في وجه معارضيها، وتجاوز ما تفرضه من رقابة قبلية على الصحف. كما توفر الصحف الإلكترونية قاعدة معلومات وأرشفة ضخمة، مع سهولة استردادها متى تطلب الوضع، وهي مجالات ظلت تعاني منها الصحف الورقية.
إن صحيفة التحرير صحيفة مستقلة أسستها مجموعة وطنية من أبناء السودان، وهم من انتماءات ومشارب فكرية وسياسية مختلفة، ويجمع بينهم هذا الوطن، وقد تعاهدوا على أن تلتزم الصحيفة نهجاً قومياً ومهنياً، وتقدم خدمة صحافية احترافية ومتخصصة بصدقية وموضوعية.
وبحمد الله تمكنت الصحيفة من استقطاب أقلام مهنية حرة ومعروفة بقدراتها وصدق أقلامها، وهى تبدأ خطوتها الأولي نحو الانطلاق. وسيعرض لكم الأخ الدكتور حسين حسن حسين التفاصيل الخاصة بذلك.
إننا نأمل أن تتمكن الصحيفة من تقديم خدمة مقبولة للمتلقين والقراء في شتى المجالات، وتلبي تطلعاتهم، وأن تتمكن من الٍمساهمة فى الارتقاء بالعمل الصحافي والإعلامي، وتقديم تجربة متفردة في مجال الصحافة الإلكترونية، والقيام بمسؤوليتها المجتمعية والوطنية.
اسمحوا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لإخواننا في مؤسسة طيبة برس على استضافة هذه المناسبة الطيبة، وقد جاء اختيارنا لمؤسستهم الإعلامية؛ لما تقوم به من دور تنويري ومعرفي بمهنية واستقلالية، وقد أخجلوا تواضعنا بترحيبهم الحار، وبما قدموه من خدمات جليلة، ولسان حالهم يقول تفضلوا نحن الضيوف وأنتم أهل المنزل.
كما أتقدم بالشكر الجزيل للأخ الدكتور حسين حسين حسين نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف على الصحيفة الذي تابع مراحل العمل، وقد كان للأخ الأستاذ القاسم محمد إبراهيم المدير التنفيذي جهداً مميزاً في تنسيق الجهود، وتذليل العقبات، كما أشكر للأخ الأستاذ الصحفي محمد المكي أحمد رئيس التحرير، والأستاذ الفنان المصمم معتز عبد الماجد الذي أبدع في التصميم والجوانب التقنية، والأستاذ عاصم فضل الذي بذل جهداً طيباً في كل الاتجاهات، والأستاذ ربيع حامد وفريق عمل الصحيفة بالداخل الذين قدموا جهوداً مقدرة في إثراء الصحيفة بفنون التحرير المختلفة، ونشكر للهيئة الاستشارية للصحيفة المكونة من الدكتور الطيب حاج مكي، والعالم محمد أحمد ود.عبدالحميد قرناص، والأستاذة الإعلامية سهام صالح.
وختاما نكرر شكرنا وتقديرنا لكم جميعاً، داعين الله بالتوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* كلمة المستشار البشرى عبدالحميد رئيس مجلس إدارة أماروس للإعلام والعلاقات العامة في حفل تدشين “التحرير الإلكترونية”، 23 إبريل 2017م، بقاعة طيبة برس بالخرطوم.