الخرطوم- التحرير:
يسمح الممر الإضافي الثالث الذي قامت بفتحه الحكومة السودانية – لينطلق من مدينة الأُبَيِّضْ إلى أويل، بولاية بحر الغزال في دولة جنوب السودان- لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة بتقديم 7 آلاف طن متري إضافية من الذرة الرفيعة لدعم 540 ألف شخص في حاجة إلى المساعدات الغذائية في المنطقة، وستغادر القافلة الأولى الأسبوع المقبل.
ورحبت منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويداس أمس الخميس (27 أبريل 2017م) بقرار الحكومة بفتح هذا الممر، وهو الثاني من نوعه في غضون أشهر قليلة لنقل المعونة من السودان إلى دولة جنوب السودان التي ضربتها المجاعة.
وقالت رويداس في بيان لها: “إن الطريق عبر الممر الجديد الذي فتحته حكومة السودان لشعب دولة جنوب السودان سيساعد على توفير الإغاثة التي يحتاج إليها آلاف الأشخاص من دولة جنوب السودان الذين يعانون من المجاعة، وإن الملايين من الأشخاص بدولة جنوب السودان يحتاجون إلى الغذاء وغيره من المساعدات، وخصوصاً أولئك الأكثر عرضة للمخاطر، وتقديم هذه المساعدات عبر السودان غالباً ما يكون أفضل وأسرع طريقة”.
وقد جرى تقديم أكثر من 70 ألف طن متري من مختلف المواد الغذائية هذا العام إلى دولة جنوب السودان من السودان. ويشمل ذلك 11 ألف طن متري من الذرة الرفيعة كان البرنامج قد بدأها في الشهر الماضي من الأبيض إلى بانتيو في ولاية الوحدة، بعد أن فتحت حكومة السودان ممراً ثانياً. وهناك أيضاً ممر عبر ولاية النيل الأبيض في السودان إلى شمال شرق دولة جنوب السودان. وهذه الممرات الإنسانية لا تسمح بتسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب فحسب، لكنها تساعد أيضاً على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، التي تكلف ما بين 6 إلى 7 أضعاف تكلفة نقل الغذاء عن طريق النقلين: النهري والبري.
ويحتاج ما لا يقل عن 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان – أي ما يقرب من ثلثي السكان – إلى مساعدات إنسانية. كما يستضيف السودان حالياً ما يقرب من 400 ألف لاجىء من جنوب السودان من الذين وصلوا منذ اندلاع النزاع في ديسمبر الماضي.