لندن – التحرير:
دعت الهيئة النقابية للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة، الروابط والنقابات السودانية بلندن ، إلى حضور ندوة تقام السبت 11 نوفمبر الجاري في العاصمة البريطانية، وقال نقيب الأطباء بفرعية المملكة المتحدة الدكتور هشام حسن الخضر لـ ( التحرير) ، إن الندوة تركز على تفعيل الدور النقابي في الحراك الوطني، من خلال رفع مستوى الوعي النقابي، وإبراز دور المهنيين، مشيراً إلى الأدوار المهمة للنقابات، سواء في مرحلة الديكتاتورية أو في زمن الديمقراطية.
وفيما أشار إلى أن النقابات قد فًرض عليها أن تلعب أدواراً سياسية في مرحلة الديكتاتورية رغم أولوياتها النقابية، قال إننا نرفض التحزب (في العمل النقابي) لكن لابد أن تلعب النقابات أدوراً في تعميق الوعي السياسي.
وبشأن دور النقابات في مرحلة الديمقراطية، أكد ضرورة أن تعمل النقابات على بلورة ووضع سياسات بديلة، في المجالات الصحية والزراعية وكل المجالات.
وقال إن الوضع الديكتاتوري في السودان غيًب عمداً دور النقابات منذ 30 يونيو 1989 (انقلاب الرئيس عمر البشير)، حيث بثً النظام الخوف وسط النقابيين، لكيلا ينخرطوا في العمل النقابي، و”نحن نقول إن توفير الدواء سياسة، كما أن فتح المستشفيات سياسة أيضاً”.
وخلص إلى أننا كأطباء نسعى ونعمل من أجل أن ينشأ في السودان نظام صحي يُعالج في مستشفياته كل الناس، ويشمل ذلك الرئيس والوزير وكل مسؤولي الدولة، وعندما يتحقق وجود نظام تعليمي وصحي يستخدمه الرئيس والوزير، سنقول إن هناك نظاماً صحياً ، ووقتها سنسكت” عن المطالبة بإيجاد نظام صحي شامل، وسياسات بديلة.
من جهتها قالت السكرتيرة الإعلامية لنقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة الدكتورة سارة عبد الجليل لـ ( التحرير) إن الندوة ستناقش دور النقابات في دعم التغيير الديمقراطي، وأوضحت أن القيادي النقابي هاشم محمد أحمد سيشارك في فعاليات الندوة، مشيرة إلى دوره النقابي البارز في مجال السكك الحديد، كما أفادت بأن النقابي دكتور صديق الزيلعي سيشارك في الندوة، وقالت إنه أصدر كتباً عدة في مجال العمل النقابي.
وشددت على أهمية الندوة، وقالت إن أهميتها تبدو في ضوء ظروف المرحلة الحالية في السودان، إذ أنها تأتي في صدارة الأنشطة التي تضم ممثلين لنقابيين خارج السودان، وأن الندوة تعقد بمبادرة من نقابة الأطباء.
وأكدت دكتورة سارة أن الروابط المهنية والنقابات السودانية بالخارج تقوم حالياً بتنسيق جهودها لدعم التجمع النقابي في الداخل، وأشارت إلى أن معظم النقابات في السودان تم تكسيرها وتلاشت في ظل ظروف التضييق الأمني، ونحن نسعى إلى المساعدة في إحياء دور النقابات بالسودان.