أمدرمان- التحرير:
توفي صباح اليوم (12 نوفمبر 2017م) بمستشفى النو بأم درمان بكري أحمد عديل أحد أعمدة كيان الأنصار وقيادات حزب الأمة القومي، وأحد رموز كردفان الكبرى، ووزير التربية والتعليم الأسبق.
وقد نعاه رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي مشيداً بمواقفه الوطنية، قائلاً: “مهما استمال نظام الطغيان الحاكم من استمالهم بالوعد والوعيد، فإنه صمد في موقفه المبدئي”، وأضاف: “يحمد له ارتباطه المستمر بأهلنا في كردفان عامة، وأهلنا في قبيلة حمر خاصة، مع المحافظة على الولاء القومي للوطن الأم”، معزياً أسرته الصغيرة، وأهله، والحزب، والكيان، والوطن عامة.
وقال حزب الأمة القومي في نعيه: “إن حزبنا قد فقدت برحيل الحبيب بكري عديل، مناضلاً وطنياً فذاً من الطراز الأول أسهم بأدوار نضالية ملموسة وفاعلة على امتداد عقود زمنية، ظل خلالها حزبنا متصدراً الحياة السياسية في ترسيخ مشاعل الحق والصمود في وجه الديكتاتوريات وتعزيز الديمقراطية”.
ونعت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد الفقيد، فقال أمينها العام عبدالمحمود إبراهيم أبّو: “فقدنا رجلا عظيما من الرعيل الأول من قادة حزب الأمة؛ الذين قدموا عملاً وطنيا متفرداً تميَّز بالجدية، والنزاهة، والتجرد والصمود؛ فأعطوا السياسة نكهةً وقيمةً؛ يختلفون ولا يتقاطعون، يُعطون ولا يَطلبون، يَختصمون ولايفجرون”.
وأوضح أبّو أن الفقيد يعدّ رمزاً من رموز كردفان الكبرى، و”تعرض لابتلاءات كثيرة؛ منها المعتقلات والسجون، والمحاكمات؛ بسبب مواقفه السياسية؛ وقد واجه كل تلك الابتلاءات بصبر وجلد.. وتَمَيَّز السياسي بكري عديل؛ بالوضوح والجرأة في التعبير عن آرائه ومواقفه؛ وظل وفيا لقناعاته حتى وافاه الأجل المحتوم”، وقد صبر على المرض، وعلى وفاة ابنه عادل.
وأضاف عبدالمحمود أن الفقيد كان أنصارياً مخلصاً، “وترك بصمته الواضحة في العمل الوطني؛ نضالا، وجهادا، وصمودا، ووفاء، ونزاهة”.
ونعى الناطق الرسمي باسم دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي غازي محيي الدين عبدالله الراحل بكري عديل بقوله: “إذ ننعيه ننعي المعاني التي جسدها في مقارعة الباطل، ومنازلة الظلمة الذين لم يهتز لسجونهم، ولم ترعبه أحكام الإعدام التي يديرونها ضده، وضد أحبابه في الكيان والقوى الوطنية”.