فيتو روسي يفشل مشروع قرار بريطاني لحماية المدنيين في السودان

فيتو روسي يفشل مشروع قرار بريطاني لحماية المدنيين في السودان
  • 19 نوفمبر 2024
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم-التحرير

فشل مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين (١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م) في اعتماد قرار بشأن السودان يطالب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باحترام التزاماتها في إعلان جدة بشان حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وحصل المشروع على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. ولم يتمكن المجلس من اعتماد القرار بسبب استخدام الاتحاد الروسي – أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – للفيتو.

ووجه ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني – الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن – انتقادا لاذعا لروسيا، قائلا: دولة واحدة وقفت في طريق تحدث المجلس بصوت واحد. دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. وأضاف أن الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا”.
واستطرد الوزير البريطاني قائلا: “عار على بوتين شن حرب عدوانية على أوكرانيا، و عار عليه استخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف بأنحاء القارة الأفريقية”.

وأوضح أن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وأن هذه المعاناة ندبة على الضمير الجماعي.

وتابع بالقول “في وجه هذه الأهوال عملت المملكة المتحدة وسيراليون لجمع هذا المجلس معا لمعالجة هذه الأزمة والكارثة الإنسانية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار.

ومن جهته فسر ديمتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة تصويت روسيا ضد مشروع القرار قائلا: إن بلاده تتفق مع جميع أعضاء المجلس على الحاجة لحل عاجل للصراع في السودان وأن الحل الوحيد لذلك هو اتفاق الجانبين المتحاربين على وقف إطلاق النار.

وأضاف بوليانسكي: “نؤمن بأن دور مجلس الأمن يتمثل في مساعدة (الطرفين) على تحقيق ذلك، ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل متسق ومنفتح، وألا يُفرض على السودانيين- عبر قرار من مجلس الأمن- رأي أعضائه المنفردين مطعما بنزعة ما بعد الاستعمار حول كيف يجب أن يكون شكل الدولة المستقبلية”.

وقال إن المشكلة الرئيسية في “مشروع القرار البريطاني” تتمثل في “الفهم الخاطئ” لمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين في السودان وأمن الحدود والسيطرة عليها ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد ومع من يجب أن يتعاون مسؤولو الأمم المتحدة لمعالجة المشكلات القائمة.

وأضاف: “ليس لدينا شك في أن حكومة السودان فقط هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور، ولكن واضعو مشروع القرار البريطانيون يحاولون بوضوح سلب هذا الحق من السودان.

وتابع بالقول: خلال كل مراحل العمل على مسودة مشروع القرار، بذلوا كثيرا من الجهد ليزيلوا من المسودة أي ذكر للسلطة الشرعية للسودان في أي من النقاط الرئيسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*