قال العميد الركن عمر حمدان رئيس وفد التفاوض بقوات الدعم السريع: إن هنالك حاجة ماسة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وأكد أن خياراتهم بشأن ذلك مفتوحة.
ونفى حمدان في مؤتمر صحفي بنيروبي إشعالهم للحرب، وأكد أن لا مصلحة لديهم
في استمرارها وأن المستفيد الوحيد منها هو المؤتمر الوطني.
وأشار حمدان إلى أن الطرف الآخر غير جاد في التفاوض وأن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لاستمرار المؤتمر الوطني في السلطة.
وأضاف رؤيتنا تقوم على الحل السلمي ووحدة السودان أرضاً وشعباً ولن نساوم على الوطن.
وأبان أن قضية السودان سياسية ثقافية اجتماعية وأنهم يطرحون الحل الجذري للأزمة، مؤكدا في الوقت ذاته
دعمهم للتحول المدني الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين عبر الانتخابات.
وقال حمدان إن رؤيتهم تؤكد على الحكم الفيدرالي وأن السودان لا يمكن حكمه مركزياً.
ووصف الجيش السوداني بأنه تجمع واسع للمليشيات ما يستدعي ضرورة تكوين جيش مهني واحد.
وأضاف لا نقر الانتهاكات من أي جهة ومستعدون لمحاكمة أي متفلت ولدينا محاكم ميدان ولجان تحقيق فعالة،
و سنحاسب أي شخص أجرم في حق الشعب السوداني.
وتابع بالقول: من يؤمن بسياسات المؤتمر الوطني عليه التوجه إلى معسكرات الجيش والقتال في صفوفه والابتعاد من المواطنين.
وأوضح أن التدخل المصري بدأ مع تفجر الحرب وتواصل بتزويد الجيش السوداني بالطيران والأسلحة والذخائر.
نافيا في الوقت ذاته تلقيهم لمساعدات عسكرية من دول وأكد أنهم يسيطرون على مخازن السلاح والمواقع العسكرية الاستراتيجية للجيش.
وأكد امتلاكهم أدلة لتورط مصر في دعم الجيش السوداني والحركة الإسلامية بالطائرات والأسلحة والذخائر منوها بأن مصر سلمت الجيش السوداني 8 طائرات حربية K8.
وقال إن الحركات المسلحة تتحمل بخروجها عن الحياد المسؤولية كاملة في أحداث الفاشر، و حذرها من استخدام النازحين في المعسكرات كدروع بشرية.
وقال إن الجيش السوداني ينافي معايير الجيوش الاحترافية عالمياً وهو عصا الإسلاميين الغليظة لتركيع السودانيين.
وأكد حمدان أن لا عداء لهم مع الشعب المصري وأنهم يرفضوم تدخل مصر السافر في الشأن السوداني.
وأضاف صمتنا منذ بداية الحرب لترعوي مصر وتكف يدها عن مساعدة الجيش السوداني.
وتابع بالقول: مصر ترفض الأخوان المسلمين في مصر وتدعمهم في السودان لأنها تريده حديقة خلفية، مبينا أن مصر تطبع العملة السودانية لشراء الموارد السودانية.
وأنها تقتل السودانيين بالألاف وأن ما يهمهم إنقاذ الشعب السوداني من الموت والدمار.
وأشار إلى أنهم يلتقون مع “تقدم” في مبادئ وقف الحرب والتحول المدني الديمقراطي. لافتا إلى أن الطرف الآخر لا يستمع إلا للغة البندقية وأنهم سيستمرون معهم باللغة التي يفهمونها.
وأضاف لن نعود للتفاوض إلا بضمانات من المجتمع الدولي ولن نرفض السلام إطلاقاً.