في الذكرى الرابعة لرحيل الصادق المهدي.. برمة ناصر: البلاد تفتقد حكيمها وفارسها الإمام

في الذكرى الرابعة لرحيل الصادق المهدي.. برمة ناصر: البلاد تفتقد حكيمها وفارسها الإمام
  • 27 نوفمبر 2024
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير

دعا اللواء فضل برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي، قياداتي القوات المسلحة والدعم السريع وكل الذين يتقاتلون في الميدان للإقبال على طاولة التفاوض لإنهاء الحرب، وإتاحة الفرصة لحلول سلمية، تحقق تطلعات السودانيين وتنهي معاناتهم.

وقال ناصر في كلمة ألقاها في الذكري الرابعة لرحيل الإمام الصادق المهدي الثلاثاء (٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤) إن هذه الحرب بلغت من التوحش والقتل والدمار مرحلة غير مسبوقة ، ودفع كلفتها البشرية والمادية المواطن البرئ والوطن برمته ، وأن خيارات الاستمرار فيها ستقود الجميع لنتائج كارثية.

وأكد رئيس حزب الأمة القومي أن البلاد تمر بأزمة وطنية تاريخية غير مسبوقة وأن المخرج منها هو أن يهتدي الجميع بخطى الإمام الصادق المهدي في التمسك بالمبادئ والمحافظة عليها والعمل على وحدة الصف الداخلي والصف الوطني من أجل إيجاد المخرج الآمن للوطن الحبيب.

ونوه في رسالة لقيادات الحزب وجماهير الأنصار عموماً بأن مبادئهم الوطنية كانت ولا تزال وستظل دائما منحازة لقضايا الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة وتقف ضد العنف والحروب والاقتتال والظلم والكراهية والعنصرية والتوحش وأن ما يمر به الوطن فتنة كبري عليهم التعامل معها بحكمة الإمام والتصدي لها بروح المسؤولية التاريخية وتجاوز كافة أشكال الإختلاف ، من أجل إنقاذ الشعب من التقسيم المقيت للوطن والوقوف إلى جانب الضحايا من أبناء الشعب وعدم الإنحياز لخيارات الحرب والدمار.

كما دعا ناصر أبناء الوطن كافة بأنه قد آن الأوان بأن يتجاوز وا كل خلافاتهم وأن يقبلوا على بعضهم بتجرد تام وعمل مخلص وأن يعلوا المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية والجهوية وأن يلتفوا حول موقف وطني موحد ينهي هذه الحرب اللعينة ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب، ويحقق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة والسلام عبر مائدة مستديرة للتوافق على مشروع وطني شامل يضع حلول واقعية لأزمة الوطن.

إلى ذلك أوضح رئيس حزب الأمة القومي أن ذكرى رحيل الإمام تمر على البلاد وظلمة الحرب تخيم عليها وتكسوها الأحزان ، وتعتصر قلوب شعبها الآلام وهي تفتقد حكيمها وفارسها الإمام الصادق المهدي عليه الرضوان الذي كان رجل المحبة والسلام .

وقال إن إمامنا كان أمة عرفناه رجلا كريماً ، و قائداً حكيماً وعالماً جليلاً ، و خطيباً مفوهاً ، ومناضلاً جسوراً ورجل دولة من طراز فريد ،، ودعنا بجسدة الطاهر ولكن روحة تحلق بيننا ليلا ونهار .

وأضاف رحل عنا وقد ترك وراءه سيرة ناصعة ، ومسيرة حافلة ، وإرثاً ثقافياً وسياسياً وفكرياً نهتدي في المحن والملمات.

وأكد ناصر أن سيرة ومسيرة الإمام لا تسعها الكتب وتحيطها الخطب وخصالة وسجاياه لا تستطيع أن تعبر عنها الكلمات ، وأضاف لكن عزاءنا أنه رحل عنا وتركنا علي المحجة البيضاء، ورسم لنا خريطة المستقبل الوطنـي المنشود التي نعاهده بأن نمضي عليها ما حيينا ونتمسك بها قيماً وأخلاق ونهتدي بها كمؤسسات حزبية ودعوية لما فيها من مبادئ وطنية لاتنحاز إلا لخيار الوطن وشعبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*