التقي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الإثنين (٩ ديسمبر ٢٠٢٤م) أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، برفقة وفد رفيع المستوى من الجامعة. بحضور السفير على يوسف وزير الخارجية المكلف، وسفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، ومندوب السودان لدى الجامعة العربية الفريق أول ركن عمادالدين عدوي.
وقال الأمين العام للجامعة العربية في تصريح صحفي إن اللقاء مع رئيس المجلس السيادي كان إيجابياً للغاية، تم فيه توضيح موقف الجامعة العربية من تأييد السودان وشعبه وأضاف ” كلنا أمل في تحقيق الوقف الفوري للاقتتال في السودان وإعادة إعماره وبنائه وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم”.
مبيناً أنه استمع للأبعاد الإنسانية للمشكلة، والتي وصفها بأنها مشكلة بالغة الصعوبة. حيث دار حديث حول كيف يمكن للجامعة العربية أن تساعد وتساهم بالتنسيق مع المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي في عودة السلام والاستقرار للسودان وقال أبوالغيط إن النشاط الذي تقوم به الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبعض الأطراف ذات التأثير يهدف للسيطرة على الموقف ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.
وأضاف أن زيارته للسودان ستفتح الأعين على حجم المشكلة والحاجة للمزيد من الجهد والتحركات لتحقيق الوقف الفوري وعودة السلام والاستقرار وإتاحة الفرصة لأبناء الشعب السوداني لتأمين حياتهم وعودة الاستقرار لبلادهم.
من جانبه قال سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية الفريق أول ركن عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية ظلت تقف دوما بجانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة ودعم مؤسساته الوطنية القائمة مبيناً أن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل سياجاً أمنياً يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.
مشيراً الى المواقف المشرفة للجامعة تجاه السودان مبينا أنها قامت خلال الفترة الماضية بتنظيم عدد من الورش الخاصة بإعادة إعمار القطاعين الصناعي والزراعي.
وأعرب عدوي عن شكره وتقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية على زيارته للسودان في هذا التوقيت المهم. مشيراً إلى اللقاءات الأخرى التي أجراها مع الفريق مهندس إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالى مساعد القائد العام ، ومع وزراء الخارجية والثقافة والإعلام والتي ركزت في مجملها على الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين واستهدافها لمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية منوهاً إلى الدعم الذي تجده قوات الدعم السريع من بعض دول الجوار والإقليم مؤكداً أن الاستهداف الذي يتعرض له السودان يشكل تهديدا لأمن السودان والجوار الإقليمي في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.