أكد حزب الأمة القومي، أن جذوة ثورة ديسمبر المجيدة ستظل مُتّقدة مهما حاول أصحاب الرِّدّة السياسيّة ومشعلو الحروب وأدها، وأعاقوا مسيرتها، مؤكدا في الوقت ذاته أن المخرج الوحيد لأزمة وطننا الحبيب يكمن في وحدة مكونات الثورة المجيدة واستعادة شعاراتها القومية، وتحقيق أهدافها الوطنية.
وقال الحزب في بيان بمناسبةالذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، اليوم الخميس(١٩ ديسمبر ٢٠٢٤م): إن البلاد تواجه تحدّيات جسامًا، ويعاني شعبها من عذابات الحرب اللعينة التي قتلت الآلاف وشردت الملايين من أبناء وبنات الوطن، ودمرت المقدرات وتُنذر بمخاطر التّقسيم المقيت، في ظلّ حالة من الاستقطاب السّياسي والمجتمعي السّالب، وتنامى خطابات الكراهيّة والعنصريّة والتّحريض.
وأكد أنّ البلاد في حاجة لاستلهام الدروس والعبر من التلاحم الوطني لثورة ديسمبر المجيدة، مبينا أنه تلاحم لطالما رفض الطغيان والاستبداد والظلم وانتصر لإرادة الحريّة والسّلام والعدالة.
وشددا على أن السودانيين اليوم بحاجة لوحدة أبناء وبنات الوطن رفضًا لهذه الحرب الإجراميّة اللّعينة، والمطالبة بوقفها، لإنهاء معاناة الشّعب السُّوداني، وتحقيق السّلام وإعادة البسمة والأمل لشعبنا المكلوم.
وأضاف أنّ حزب الأُمّة القومي إذ يُحيي هذه الذّكرى المجيدة، فإنّه يترحّم على الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم رخيصة مهرًا للحرية والسلام، ومن أجل وطن يسع الجميع.
وجدّد الأمة القومي، النّداء للثّائرات والثُّوار بإعادة التّلاحم الوطني الذي حققته ثورة ديسمبر المجيدة، رفضًا لهذه الحرب المدمرة والتّصدي لمن ينادون باستمرارها، ومن يُؤجّجون نعراتها وخطابات الكراهية والعنصرية والتحريض والتقسيم.
ونوه بأن ثورة ديسمبر بعثت الأمل في نفوس السودانيين، وأضاءت الطريق نحو فجر الحرية والتغيير، واستطاعت أن تسقط أسوأ نظام مستبد مر على تاريخ السودان، وصنعت تلاحمًا وطنيًّا فريدًا بين كل بنات وأبناء الشعب السوداني بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.