رحل في مدينة بارا باقليم كردفان في غرب السودان ،اليوم ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ ،الخبير التربوي ، المعلم القدير، الصوفي الورع ، الرجل المتفاعل مع قضايا وطنه وهموم شعبه ، الأستاذ ميرغني أحمد حاج الشيخ ( أودو) .
هذا رجل من جيل الآباء، المخضرمين، المحترمين، وهو حكيم من حكماء مدينة أنجبت رموزا للسودان في كل مجالات الحياة.
أفنى الراحل شبابه وأجمل سنوات عمره في خدمة التعليم، وساهم مساهمة كبيرة في مسيرة التعليم والتنوير في ربوع اقليم كردفان وجال في قرى الريف الكردفاني ، بعطاء اسفر عن قوافل من الخريجين الذين انتشروا في ربوع الوطن وخارجه، بعدما تخصصوا في مجالات عدة، “فانتشلوا “أسرهم من اوضاع الفاقة إلى مناخ العيش الكريم .
ربطتني بالراحل العزيز علاقة مودة ومحبة واحترام متبادل، وقد امتد جسر هذه العلاقة مع ابنائه وأهله.
حينما زار أبناءه في الدوحة، قبل أن أغادرها إلى لندن في العام ٢٠١٥، زارني حاملا نبض المودة ، ودفء الدواخل ، فسعدت بلقائه وروعة مشاعره وتواضعه، ووسطيته في التفكير .
نسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
التعازي لأبنائه عادل وياسر وبناته والأسرة والأهل ولزملائه وأصدقائه وعارفي أدواره في ساحات التربية والتعليم، وفي اجتماعيات مجتمع بارا، الولود .
( إنا لله وإنا اليه راجعون)
الراحل مع زوجه الراحلة