أدركوا البروف زكي مكي الذي يعيش على قارعة التجاهل في زمن الحرب

أدركوا البروف زكي  مكي الذي يعيش على قارعة التجاهل في زمن الحرب
  • 11 يناير 2025
  • لا توجد تعليقات

سيد حسن مراد

البروف زكي مكي إسماعيل ،قُل أنّكَ سامحتنا !
● مع قدر شتات النزوح واللجوء من جراء الحرب الدامية في بلادنا تفجعنا قصص مآسي مؤلمة لشعبنا الكريم..
● اطلعت على مقال لطالبة وفيه كتبت عن مأساة أستاذها الجامعي زكي مكي، حزنت وتألمت خاصة وأن البروف من عزة نفسه لم يشكو لي إطلاقا عن حاله رغم تواصله اليومي معي عبر النت.. وقد زاملته طالبا ومن بعدها مغتربا بالسعودية .
● اقتطف فقرة من مقال الأستاذه (نهى محمد الأمين أحمد) عن أستاذها الشاعر الأديب البروف زكي مكي إسماعيل الذي يعيش على قارعة التجاهل بعيدا عن وطنه في زمن الشتات المر ..أصابني حزن عميق حينما علمت بما آل إليه حال أستاذي الجليل البروف زكي مكي إسماعيل.. فقلت بحزن سامحونا يا علماؤنا الأجلاء { قل إنك سامحتنا يا بروف زكي مكي } فوالله كلّ كلماتي ترتجف ولم أجد إلا أن أردد ما كتبته غحلام مستغانمي عن بهنس الفنان التشكيلي الشاعر الذي مات في قارعة التجاهل بعيدا عن وطنه..!!! (في زمن مضى كانوا يكتبون على حائط في شارع أخفض صوتك هنا يسكن شاعر يكتب الآن)!!! وأنا أضم صوتي لصوت الطالبة الوفية( نهى) وأوجه ندائي لكل طلابه وزملائه في مشوار الحياة ، ولقبيلة المعلمين، ولكل الخيرين أصحاب القلوب النقية والأيادي البيضاء (أدركوا العالم والشاعر الأديب البروف زكي مكي) ، وقد جار عليه الزمن وضاقت به الظروف بسبب الحرب فإنه اليوم عزيز قوم ذلته المنية.. وبرغم أنه باع جزءا من بيته بالقرية قبل أشهر لإعالة أسرته الكبيرة لمواجهة تداعيات ظروف الحرب وللأسف فهو عاجز الآن عن تحمل نففات علاجه والذي تعددت أوجاعه خاصة أن حالات التوتر المستمر زادت من حدة معاناته مع الألم ، وربنا وحده يعلم بالأحوال فهو يمر بظروف صعبة لدرجة يعرض فيها ماتبقى من منزله بالقرية للبيع ولا يجد مشتريا بسبب الكساد الذي أملته ظروف البلد وإن كان كله لا يكفي لمواجهة أزمته المادية!!!.
● أدركوا ثمّة عالم قي قامة البروف زكي مكي يعيش على قارعة التجاهل..أدركوه وفاءا وتقديرا لما قدمه من جليل الأعمال لوطنه☆ (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان☆).. ثقتي الثريا في نخوة وأريحية أهل الخير ممن يقدرون ويجلون مقام العلماء من أمثاله..وأعلم أنه أعطى ولم يستبق شيئا!!!
■ سيرة ذاتية ناصعة للبروف زكي مكي إسماعيل :
●حصل على بكلاريوس وماجستير ودكتوراة إدارة الأعمال على التوالي (جامعة القاهرة/جامعة عين شمس بالقاهرة/ والدكتوراةبجامعة النيلين ١٩٩٩م كأول سوداني يحصل على درجة الدكتوراة بالجامعة من كل كلياتها)،ومن ثم حصل على لقب “البروفيسور”.. أمتزجت خبرته ممتدة من الجامعات المحلية إلى الجامعات السعودية لست سنوات كان خلالها نعم السفير لجامعات وطنه. ويعتبر من مؤسسي كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة وادي النيل بالدامر كما أسس من بعدها كلية العلوم الإدارية بجامعة السودان المفتوحة بالخرطوم. وخرج على يديه مئات من الطلاب من حملة الماجستير والدكتوراة.. تميز بإنتاجه العلمي الغزير الذي تفرد به عن غيره من كل اساتذة الجامعات السودانية حيث الف ونشر ٤٣مؤلفا اثرى بها المكتبة السودانية ومثلت اضافة حقيقية لها. (منها ٣٢مؤلفا في مجال تخصصه ادارة الأعمال وجميعها كتب علمية محكمة بالإضافة إلى أحد عشر مؤلفا في مجال الغدب والشعر والثقافة) ..وتمثل كتبه العلمية مراجعا أساسية للباحثين في المجال بكل الجامعات السودانية وبعض الجامعات السعودية التي تقوم بتدريسها أيضا..ولعل مؤلفاته هذه كفيلة بأن تدخله ضمن مجموعة جينس للأرقام القياسية كما وصفه بذلك الفريق البروف عمر قدور في احتفالية تدشينها.. بجانب ذلك تميز بكتاباته الدرامية لعدد من المسلسلات الإذاعية الشهيرة كمسلسل “النيل والهدام” الذي مثله عمالقة الدراما السودانية.. وتطرح أعماله الدرامية قضايا اجتماعية بأسلوب درامي سلس.
● فهو أديب وشاعر أثرى المكتبة الأدبية بثمان دواوين شعرية شملت(لا تسألي ،إرهاف، إلطاف،والشمس تغرب في العراق).. ولا غرو أن فازت قصيدته “إرهاف” بالمركز الأول في مسابقة شعرية عالمية بلندن تنافس فيها ( ٣٥٠٠) متسابق نظمتها فضائية (ام بي سيmbc) متخطيا بها حيز المحلية إلى العالمية في الشعر العربي الحديث كما وصفه حينها الشاعر بلند الحيدري رئيس لجنة المسابقة..ويكفي لمزيد عن أعماله البحث في قوقيل او اليوتيوب عن “د زكي مكي اسماعيل” للإطلاع اكثر عن سيرته واعماله.
● وتقديرا لعطاء البروف زكي واعترافا باسهاماته العلمية والثقافية المتميزة تم تكريمه على مستوى الدولة مرتين للانتاج العلمي الغزير (٢٠١٠_٢٠٢٣م) ،
● واضيف مشيدا بعصاميته التي اهلته الى الدرجة العلمية الرفيعة وهو يمسك بالقلم تارة بيده اليمنى ويكدح مكافحا بيده الاخري ولم يكن كبقية اقرانه من جيله الذين تلقوا تعليمهم العالي على نفقة الدولة انما تعلم كل مراحله العليا على نفقته الخاصة تارة يعمل بالداخل وتارة مغتربا بالخارج لتوفير مايحتاجه للعيش والدراسة معا.
● أليس علينا جميعا من باب الوفاء والتقدير ان نقف مع البروف زكي في ظروفه التي يمر لها، ونبقي على من بيته المعروض للبيع لابنائه من بعده ،وقد حال عامل السن وظروفه الصحية دون حصوله على عمل يناسب خبراته وإنجازاته بالخارج ؟ أليس من حق جامعته النيلين ان تمنحه استاذ امتياز والتي هو اهل لها بإمتياز !!!وبمن تحتفظ الجامعات وتبقي من اساتذتها إن لم تبقي بأمثال البروف زكي؟!!! حتى تضمن له مايعين على مواجة العيش الكريم.. أليس من حقه علينا أن نكرّمه تقديرا لإسهاماته( قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا!!) ادركوا البروف زكي فالوفاء لاهل العطاء.
● وللتواصل مع البروف زكي مكي اسماعيل/نزوى سلطنة عمان (٠٠٩٦٨٩٨٢٤٠٤٧٤). كتبت مستنفرا بحق هذا البروف وانا شاهد عصر على نبوغه المبكر بيننا منذ المرحلة الثانوية ومن واقع معرفتي الشخصية له بالغربة أيضا عرفته خلالها وفيا كريما وسودانيا اصيلا وإن جار عليه الزمن اليوم.

الوسوم سيد-حسن-مراد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*