رأي رياضي

رأي رياضي
  • 20 يناير 2025
  • لا توجد تعليقات

إبراهيم عوض

بهدوء وبعيدًا عن الانفعال صحيح أن الخسارة بأربعة أهداف نظيفة أمام مازيمبي الكونغولي، السبت في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى بدوري أبطال إفريقيا، كانت قاسية ومؤلمة، بل ومحبطة إلى حد بعيد.
وصحيح أن الهلال قدّم أسوأ مباراة له منذ انطلاق البطولة، وظهر بلياقة بدنية متدنية، ولعب بدون خطة واضحة، وبلا إعداد نفسي أو رغبة في تحقيق الفوز.
لكن ذلك لا يعني أن نحكم على الفريق ولاعبيه ومدربه الكونغولي فلوران إيبينغي بالفشل، أو نجردهم من الإشراقات الجميلة التي زينوا بها جيد الهلال منذ بداية البطولة.
خسر الهلال برباعية في غياب سبعة من لاعبيه الأساسيين، وهم كوليبالي، وماديكي، وجان كلود، والحارس فوفانا، إضافة إلى عبدالرؤوف، وبوغبا، وصلاح عادل.
فضل فلوران المغامرة بلاعبي الصف الثاني أمام مازيمبي، الذي أصبح خارج المنافسة، حرصًا منه على الدخول إلى الدور ربع النهائي بصفوف مكتملة.
أربعة من الذين تم استبعادهم من التشكيلة كانوا مهددين بالإيقاف، إذ إن لديهم بطاقتين صفراوين، وحصول أي منهم على بطاقة ثالثة كان سيحرمهم من المشاركة في الأدوار الإقصائية.
أما الثلاثة الآخرون، فقد غادروا المعسكر لأسباب مختلفة بإذن من الجهاز الفني وإدارة الفريق، كما أوضح المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب الرئيس ورئيس القطاع الرياضي، في تصريح مصور.
يبدو أن فلوران لم يضع في حسبانه أن يخسر بتلك النتيجة الثقيلة، أو أن يتعرض لتلك “البهدلة” بعد أن ضمن التأهل. وبدا ذلك واضحًا من مباراتي الشباب (0-1) ومازيمبي (0-4).
كما يظهر أنه لم يضع اعتبارًا للقاء مازيمبي، حيث كان يفكر في المرحلة المقبلة، دون النظر إلى ما يمكن أن تحدثه هزيمة كهذه على هيبة الفريق سلبًا، أو على منافسيه المحتملين إيجابًا.
لقد أخطأ فلوران في قراره باستبعاد سبعة أساسيين دفعة واحدة أمام مازيمبي، وكان من الطبيعي أن يدفع الثمن غاليًا بهزيمة نكراء، ربما تؤثر على سمعته وتقلل من قيمته كمدرب صنع لنفسه مجدًا في وقت وجيز.
لكن تصدر الفريق للمجموعة، للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الهلال، وتأهله إلى ثمن النهائي قبل نهاية المرحلة الحالية بجولتين يُحسب لفلوران، ويمنحنا الأمل بتصحيح موقفه في دور الثمانية.
الفرصة مواتية أمام فلوران ومجلس إدارة نادي الهلال للعمل على دعم الفريق خلال فترة التسجيلات الشتوية بلاعبين مؤثرين، ووفقًا للخانات التي يحتاجها، مع إعداده بشكل جيد.
وهناك متسع من الوقت لإعداد الفريق بالصورة المطلوبة، وتهيئته نفسيًا وبدنيًا، حتى يتمكن من تقديم المستويات والنتائج التي تليق به، وتؤهله للدور نصف النهائي.
ونأمل من الجماهير الهلالية والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي التعامل مع الإخفاقات بهدوء وعقلانية، وبدون انفعال أو إساءات.
وداعية:
عزيزي الهلالابي:
بدولار شهريًا، انتماؤك يصنع الفارق.. دعمك سيصل مباشرة للنادي في رقم الحساب (2656276).

الوسوم إبراهيم-عوض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*