أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن تعرض معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، لهجوم من قبل قوات الدعم السريع ، يومي الإثنين١١ فبراير والثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠٢٥م، في تصعيد غير مسبوق من القتل والتدمير الممنهج بحق المدنيين العزل.
ووصفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه الهجوم بأنه مجزرة جديدة تُضاف إلى تاريخ المعاناة الطويل للنازحين، حيث تحولت شوارع المعسكر إلى ساحات موت، وامتلأت بالدماء والأشلاء، فيما عاش الأطفال والنساء ساعات من الرعب والجوع.
وأكدت سقوط العشرات بين قتيل وجريح، في هجوم وحشي يكشف عن الوجه الحقيقي لقوات فقدت أي صلة بالإنسانية.
وأدانت المنسقية العامة ما أسمتها الجريمة البشعة، وأكدت على ضرورة وقف الهجمات الإجرامية على النازحين فوراً، فضلا دعوتها لكافة أطراف الصراع بأن تعي حجم الكارثة الإنسانية، وأن تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية لوقف هذا العبث الدموي.
إلى ذلك طالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية النازحين، وفرض عقوبات على الجناة، ومنع تكرار هذه المجازر التي تحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة.
وأكدت على بضرورة تسليط المنظمات الإنسانية والحقوقية، الضوء على هذه الجرائم، والعمل على إيصال المساعدات إلى من تحاصرهم النيران والجوع والمرض.