رحم الله ياسر الحلفاية الإنسان واصل الرحم

رحم الله ياسر الحلفاية الإنسان واصل الرحم
  • 16 فبراير 2025
  • لا توجد تعليقات

بروفيسور عثمان الحسن محمد نور

لا حولة ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
انتقل إلى جوار ربه فجأة إثر علة لم تمهله كثيراً ابن خالي ياسر معتصم صالح نورالدين (ياسر الحلفاية).. افتقدك أخي ياسر أهلك بحلفاية الملوك والكدرو، وأهلك العركيون مدينة أبو حراز، حيث انتقلت روحك الطاهرة الي بارئها.
لقد ظللت أخي ياسر مرابطًا مع أهلك العركيين في أرض الجزيرة الخضراء رغم ويلات الحرب اللعينة التي أزهقت الأرواح، وروَّعت الأنفس، فقد كنت ابناً بأهلك، حريصاً على صلة الرحم، ناشطاً اجتماعيَّاً وثقافيَّاً وفنيَّاً، وسوف تفتقدك أخي ياسر منابر الفن والأدب والثقافة، وسوف يبكيك بدمع سخين أهلك، وأصدقاؤك وزملاؤك من قبيلة الفن والأدب في مدينة الرياض، حيث كنت عضواً فاعلا. وعلماً بارزاً في الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي، وفي رابطة الصالحية. الرياضية، وملتقى مريخاب الرياض، وفي كثير من المنتديات الأدبية والغنية، فأثريت ليالي جمعية الصحفيين السودانيين، وغيرها من الجمعيات والروابط المهنية,
واثناء رئاستي الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي كان للفقيد دور كبير مع زملائه في تقديم البرامج والانشطة الفنية والثقافة والأدبية، ولم يتخلَّف يوماً عن المشاركة في تلك البرامج والأنشطة، التي كنا ننظمه، بوصفنا جالية سودانية تعكس تراث الوطن وتاريخه التليد، على الرغم من أنَّ الأخ ياسر قد رحل بعيداً عنا إلَّا انَّ روحه ستظل تحيا بيننا ما دام فينا قلب ينب.
لقد رحل الأخ ياسر سريعاً في زمن النزوح والشتات، ولم نتمكَّن من وداعه إلى مثواه الأخير، ولم نشارك فيي مراسم تشييعه، ولكن العزاء الوحيد نَّ روحه الطاهرة استقرَّت آمنة مطمئنة، مع روح والده ووالدته بجوارهما في مقابر أبو حرا ز، وستظلُّ ألسنتنا تلهج بالدعاء للأخ ياسر، سائلين الله له الرحمة والمغفرة في ليالي النصف الثاني من شعبان، ونسال الله أن ينير مرقده، ويعطر مشهده، وأن يؤنس وحشته، وأن يطيب مضجعه، وييسر حسابه، وييمن كتابه، وأن يجعل البركة في زوجته وأبنائه، وإخوانه محمد، وأسامه، ودكتور صالح وأخواته، وأماني وأخواته، وفي اهله وأحبابه وأصدقائه، وجميع معارفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*