الخميس - 7 رمضان 1446 هـ , 06 مارس 2025 م

إطلاق سراح ياسر عرمان

اعتقال ياسر عرمان… تمثيلية إماراتية أم استجابة كينية لطلب الحكومة السودانية؟

اعتقال ياسر عرمان… تمثيلية إماراتية أم استجابة كينية لطلب الحكومة السودانية؟
محجوب الخليفة

▪️أثار اعتقال القيادي السياسي ياسر عرمان في العاصمة الكينية نيروبي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية السودانية، حيث انقسمت الآراء بين من يرى الاعتقال استجابة قانونية لطلب الحكومة السودانية عبر الإنتربول، ومن يعتبره خطوة سياسية موجهة بغطاء قانوني، خاصة في ظل الدور الإماراتي المتنامي في النزاع السوداني.
الإنتربول تحت المجهر… نزاهة في الميزان

———————————–
▪️اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس الإنتربول الحالي، إماراتي الجنسية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جادة حول حيادية المنظمة الدولية. الحكومة السودانية نشرت سابقاً أوامر قبض ضد قادة “تحالف تأسيس” الذي يضم عبد الرحيم دقلو، الطاهر حجر، الهادي إدريس، وصندل، بالإضافة إلى قادة “تحالف صمود”، إلا أن الإنتربول لم يحرك ساكناً تجاههم رغم وجودهم في ذات البلد الذي اعتُقل فيه ياسر عرمان.
▪️هذا التمييز في تنفيذ الأوامر يطرح فرضية تسيس الإنتربول لصالح الإمارات، التي تتهمها عدة جهات بدعم قوات الدعم السريع وقادة التحالفات المسلحة في السودان.
ياسر عرمان… تاريخ من النضال وعقدة التحالفات

———————————
▪️ياسر عرمان شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي السوداني، حيث بدأ مشواره ضمن الحركة الشعبية لتحرير السودان، ثم أصبح أحد أبرز قادتها في الشمال بعد انفصال جنوب السودان. لاحقاً، قاد الحركة الشعبية – شمال قبل أن ينشق عنها.
▪️في الآونة الأخيرة، أصبح عرمان أحد القيادات البارزة في مجموعة الحرية والتغيير – المجلس المركزي، كما يعد من الداعمين لتحالف تقدم الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك. هذه المواقف وضعته في مواجهة مباشرة مع مشروع الحكومة الموازية الذي تدعمه الإمارات.
تمثيلية سياسية أم استجابة قانونية؟

——————————-
▪️السؤال المحوري: لماذا تم اعتقال ياسر عرمان وحده رغم أن بقية قادة التحالفات المعارضة المطلوبين موجودون في كينيا؟
▪️الجواب الأقرب للمنطق أن عرمان كان الصوت الأبرز في رفض مشروع الحكومة الموازية، ما يجعله خصماً سياسياً لدولة الإمارات التي تسعى لترسيخ نفوذها في السودان عبر دعم قوات الدعم السريع والمكونات المتحالفة معها.
الإمارات… نفوذ على حساب العدالة.

————————————
▪️الدور الإماراتي في النزاع السوداني لم يعد خفياً. دعمها العلني لقوات الدعم السريع واحتضانها لقادة “تحالف تأسيس” و”تحالف صمود” يعزز الشكوك حول استغلال نفوذها في الإنتربول لتصفية حسابات سياسية.
▪️إذا كان اعتقال عرمان استجابة لطلب الحكومة السودانية، فلماذا لم يُعتقل بقية المطلوبين؟ وإذا كان اعتقاله خطوة سياسية، فهذا يضرب مصداقية الإنتربول في مقتل، ويكشف عن خضوع المنظمة لضغوط الدول النافذة.
العدالة السودانية فوق المصالح الإقليمية

———————————-
▪️تأخر تسليم عرمان للحكومة السودانية أو إطلاق سراحه يعزز فرضية الاعتقال السياسي. الحكومة السودانية مطالبة بموقف حازم للمطالبة بتسليمه، باعتباره مواطناً سودانياً يجب أن يمثل أمام القضاء السوداني، لا أن يصبح رهينة في لعبة المصالح الإقليمية.
▪️اعتقال ياسر عرمان يمثل اختباراً حقيقياً لمصداقية الإنتربول ومدى استقلالية قراراته. إذا لم يتم تسليمه للسودان أو إطلاق سراحه، فستظل المنظمة رهينة للإرادة السياسية لبعض الدول النافذة.
▪️العدالة لا تتجزأ… والسودان سيظل وطناً يحمي أبناءه ويصون سيادته فوق كل المصالح.
▪️العدل أساس الحكم… والسيادة الوطنية خط أحمر لا يقبل المساومة.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور