خلال استقباله السفير الباهي وقيادات رياضية وصحفية في منزله.. شداد يروي حكاية سحب المريخ للاعبيه من المنتخب قبل دورة الألعاب العربية

خلال استقباله السفير الباهي وقيادات رياضية وصحفية في منزله.. شداد يروي حكاية سحب المريخ للاعبيه من المنتخب قبل دورة الألعاب العربية
  • 13 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

الرياض - إبراهيم عوض

استبعاد (ممي) فجر الأزمة .. تمسكت بموقفي ورفضت الواسطات وقاومت الضغوط

خسرنا النهائي امام مصر بالقرعة بحضور الملك فيصل وعبدالناصر

كنت لاعبا متواضعا ومدربا موفقا .. واعتز بشهادة نميري

اكتشفت موهبة جكسا خلال جولاتي على ميادين الخرطوم

سجّل سعادة السفير محمد إبراهيم الباهي، الوزير المفوض بسفارة السودان في الرياض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسعودية، مساء السبت، زيارة خاصة إلى البروفيسور كمال حامد شداد، رئيس اللجنة الأولمبية السودانية ورئيس اتحاد كرة القدم السوداني الأسبق، وذلك في منزله العامر بالعاصمة السعودية الرياض.
رافق سعادته في هذه الزيارة كل من الأستاذ والمربي الفاضل عمر أحمد الطيب، والقيادي بالنادي السوداني الأستاذ هشام موسى، والصحفي الأستاذ عوض أحمد عمر القادم من ويلز، وإبراهيم عوض.

استمرت الزيارة لأكثر من ثلاث ساعات، استعرض خلالها الدكتور شداد محطات بارزة من مسيرته الحافلة، التي امتدت لأكثر من ستين عاماً في خدمة الرياضة السودانية، تنقّل فيها بين ميادين اللعب والتدريب والإدارة، كما عمل خبيرًا في الاتحادين الأفريقي والدولي، ومحاضرًا في جامعة الخرطوم.
وتناول الدكتور شداد خلال اللقاء ذكرياته كمدير فني لفريق الهلال في الثمانينات، وتحدث عن بداياته التدريبية التي انطلقت مع نادي النيل، حيث واصل العمل الذي بدأه المدرب خوجلي أبو الجاز، في موسم تُوّج فيه الفريق بلقب الدوري.
كما استعرض شداد مراحل دراسته، بدءًا من التعليم الأولي في عدد من المدن، من بينها ملكال، حيث كان والده يعمل، ثم المتوسطة في أم درمان، والمرحلة الثانوية في مدرستي خور طقت وحنتوب، وصولًا إلى التحاقه بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، حيث درس الفلسفة.

وفي حديثه عن مسيرته كلاعب، اعترف شداد بتواضع مستواه عندما لعب في فريق أبو عنجة، لكنه أشار إلى أنه كان أوفر حظًا في مجال التدريب، حيث قاد فرق النيل والهلال، والمنتخب القومي السوداني، الذي وصل تحت قيادته إلى نهائي دورة الألعاب العربية التي أُقيمت في القاهرة امام منتخب مصر ، بحضور الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر، وانتهت المباراة النهائية بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، ليخسر المنتخب الكأس بالقرعة.
وأشار شداد إلى أن بعثة المنتخب كانت قد غادرت إلى البطولة وسط أزمة، بعد انسحاب لاعبي المريخ احتجاجًا على عدم اختيار اللاعب (ممي)، مؤكدًا أنه رفض جميع الوساطات التي سعت للضغط عليه لتلبية مطالب النادي وسافر بدون لاعبي المريخ الذين كان عددهم تسعة.
وفجّر شداد مفاجأة كبيرة حين كشف أنه أول من اكتشف موهبة الأسطورة جكسا، موضحًا أنه كان يحرص على التجول في ميادين الخرطوم لاكتشاف المواهب الشابة، وقد لفت جكسا انتباهه منذ اللحظة الأولى، بفضل موهبته الفريدة وكاريزميته اللافتة داخل الملعب.
وتطرقت الجلسة إلى مسيرة شداد الممتدة كلاعب ومدرب، وإداري، وصحفي، وخبير، ومراقب في الاتحادين الدولي والأفريقي. كما عبّر عن اعتزازه بشهادة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، الذي قال في إحدى المناسبات، ردًا على سؤال حول رأيه في شداد: “هو أفضل إداري، رغم معارضتي له في بعض المواقف”، وأعتبر نميري في الوقت ذاته أن بادي، لاعب الأهلي مدني، هو أفضل لاعب.
كانت الزيارة بمثابة لقاء وفاء لرجلٍ أفنى عمره في خدمة الرياضة السودانية، واحتفاءً بسيرة وطنية ملهمة تستحق أن تُروى للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*