عامان على اندلاعها.. الأمة القومي: حرب ١٥ أبريل وصمة عار في جبين مشعليها

قال حزب الأمة القومي، إن حرب 15 أبريل تمثل وصمة عار في جبين مشعليها وداعميها، ووصفها بأنها جريمة مكتملة الأركان، تُخالف تعاليم الأديان، وقيم الشعب السوداني، والأعراف الأخلاقية والإنسانية.

وأوضح الحزب في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب أن حرب 15 أبريل حصدت أرواح الآلاف من الشهداء والجرحى، وتسببت في تشريد أكثر من 25 مليون مواطن داخل البلاد وخارجها.

وأشار إلى أن قوى الحرب وأمراء النزاع لايزالون يمضون في نهج التدمير، مستثمرين في معاناة الشعب، ومعرقلين كل مساعي الحلول السلمية التي من شأنها أن تُوقف نزيف الدم والتشريد والانهيار. وفي ظل تصاعد خطابات الكراهية والتحريض والعنصرية، تقف البلاد على شفير هاوية تُهدد وحدتها الوطنية وتماسك نسيجها الإجتماعي.

وجدد الحزب إدانته القاطعة لكافة الإنتهاكات الجارية بحق المواطنين في مختلف مناطق السودان، وطالب بالوقف الفوري لها، وبحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، لتخفيف معاناتهم المتفاقمة.

وأكد أن لا حل عسكرياً لهذه الأزمة الوطنية العميقة، وأن الواجب الوطني والتاريخي يفرض على جميع أبناء الوطن اغتنام هذه اللحظة المفصلية، لإيجاد معادلة وطنية عادلة تُشارك فيها القوى السياسية والمدنية والمجتمعية الرافضة للحرب، والداعمة لخيار السلام.

ودعا الحزب أطراف الصراع إلى تغليب صوت العقل والضمير، والاستجابة العاجلة لنداءات وقف الحرب، والانخراط في مسار تفاوضي جاد وشامل يفضي إلى سلام عادل، وتحول ديمقراطي كامل.

وناشد حزب الأمة القومي المجتمعين الإقليمي والدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، بضرورة الوفاء بتعهداتهم المعلنة، وإتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور، خاصة في معسكرات النزوح بدارفور ومدينة الفاشر وغيرها، عبر تقديم الدعم والإغاثة العاجلة للمتضررين.