نساء بريطانيا يحتفلن بحكم تاريخي يحسم الجدل حول تعريف المرأة

شكًل قرار أصدرته المحكمة العليا البريطانية انتصارا كبيرا للمرأة إذ أكد أن تعريف المرأة يستند إلى الجنس البيولوجي.
وأفاد موقع ( عرب لندن) أن منظمات حقوق المرأة رحبت بفرح كبير بما وصفه بـ”الحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا البريطانية”.
وأوضح أن اللورد هودج نائب رئيس المحكمة أصدر الحكم باسم هيئة مكونة من خمسة قضاة توصلوا بالإجماع إلى أن مصطلحي “المرأة” و”الجنس” في قانون المساواة البريطاني يشيران إلى الجنس البيولوجي وليس إلى الجنس المُكتسب.
وأضاف أن الحكم وضع نهاية لمعركة قانونية طويلة خاضتها منظمة “من أجل نساء اسكتلندا” النسوية، التي تُعرف بمواقفها النقدية للجندر، ضد الحكومة الاسكتلندية حول معنى تعريف المرأة.
ولفت إلى أن الوزراء الاسكتلنديبن جادلوا بأن النساء المتحولات جنسيًا والحاصلات على شهادة الاعتراف بالجنس يحق لهن التمتع بنفس الحمايات القانونية التي تحصل عليها النساء المولودات كإناث بيولوجيا بينما أصرت منظمة “من أجل نساء اسكتلندا” على أن هذه الحمايات يجب أن تقتصر على من وُلدن إناثًا.
وجاء في منصة (العرب) أن القاضي هودج شدد في منطوق الحكم على أن “السؤال المحوري في هذا الطعن يتمثل في معنى مصطلحي ‘المرأة’ و’الجنس’ في قانون المساواة، هل يشيران إلى المرأة المولودة كأنثى بيولوجيا والجنس البيولوجي؟ أم أن مصطلح ‘المرأة’ يشمل المتحولة جنسيًا الحاصلة على شهادة اعتراف بالجنس؟“
وأكدت المحكمة أن القانون يُفسَّر على أنه يمنح الحماية للنساء على أساس كونهن إناثا بيولوجيا، ما أثار ترحيبًا واسعًا من قبل منظمات نسوية اعتبرت الحكم انتصارًا لمبدأ حماية المساحات والحقوق المخصصة للنساء البيولوجيات.
وتوقعت( منصة العرب) أن يُحدث هذا الحكم تأثيرًا قانونيًا كبيرًا على السياسات الحكومية في اسكتلندا، وعلى الطريقة التي تُفسر بها القوانين المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في المملكة المتحدة عمومًا.
يُشار الى أن (منصة العرب ) تُعنى بشؤون الجالية العربية في بريطانيا، ويهتم موقعها الالكتروني بالقضايا والتطورات العربية والبريطانية والدولية، ويُقدم خدمة اعلامية ، بمهنية رفيعة المستوى.