الأمم المتحدة: مخاوف من هجوم أوسع على الفاشر.. و450 ألف نازح يواجهون الأوبئة والمجاعة

أطلقت الأمم المتحدة الأحد 20 أبريل 2025 تحذيرا جديدا بشأن تداعيات ما وصفته بـ “النزوح القسري واسع النطاق في ولاية شمال دارفور، بعيدا عن البنية التحتية القائمة والخدمات الإنسانية ” وقالت إن هذا النزوح يعيق بشدة قدرة المجتمع الإنساني في ولاية شمال دارفور على الاستجابة الفعالة للاحتياجات المتزايدة، وحذرت من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
ونبهت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا-سلامي إلى “أن تحركات النازحين تتسم بسيولة متزايدة وعدم القدرة على التنبؤ بها، وتغذيها الأعمال العدائية المستمرة والمخاوف من هجوم أوسع على الفاشر”.
انتهاكات غير مقبولة
وأكدت المنظمة الدولية “تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور السودانية، وقالت إن النزوح الجماعي الحالي – وخاصة من زمزم وأبو شوك ومخيمات النزوح الأخرى – دفع ما يقدر بنحو 400 – 450 ألف شخص نحو منطقة طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة وإلى مناطق أبعد.
ونسبت أخبار الأمم المتحدة إلى المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان قولها في بيان “إن حجم وخطورة الانتهاكات المبلغ عنها، بما فيها الهجمات المباشرة على النازحين داخليا والعاملين في المجال الإنساني، غير مقبولة واضافت “يجب ألا يكون المدنيون هدفا أبدا، يجب ألا يكون النزوح القسري شرطا مسبقا للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة”.
و جددت المنسقة الأممية التأكيد في هذا السياق بأن الوضع يتفاقم بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث أصبحت التجمعات النازحة معزولة بشكل متزايد عن سلاسل الإمداد والمساعدات، ما يعرضها لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
تحديات متزايدة

( تصوير محمد جمال – اليونسيف)
وقالت المسؤولة الأممية إن التحديات التشغيلية المتعددة التي يواجهها المجتمع الإنساني تحول دون الاستجابة الأممية المناسبة، فهي تعطل، بشدة، العمليات الإنسانية الحالية وتزيد من ضعف مئات الآلاف من الأشخاص بشكل كبير.
وأكدت كليمنتاين نكويتا-سلامي “على الرغم من مناشداتنا المتكررة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر والمناطق المحيطة بها مقيدا بشكل خطير”.
وشددت على ضرورة منح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة من المنظمات غير الحكومية وصولا فوريا ومستداما إلى هذه المناطق لضمان إيصال الدعم المنقذ للحياة بأمان وعلى نطاق واسع.
ونبهت إلى أن ” النظام الإنساني يعاني حاليا من إجهاد كبير”، ودعت المانحين بشكل عاجل إلى تقديم تمويل مرن ومقدم من خلال آليات مثل صندوق السودان الإنساني، مشيرة إلى أن هذا التمويل ضروري لدعم المستجيبين الأوليين، وتعبئة الإمدادات المنقذة للحياة، والحفاظ على عمليات الاستجابة الطارئة.