ما بين كرم الأكرمين وجهود الدبلوماسيين يتجسَّد عمق العلاقات الإنسانية بين السعودية والسودان

بأريحية شديدة عُرفت بها المملكة العربية السعودية، جرت جهود دبلوماسية، ولقاء أخوي بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية السعودي، وسعادة سفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025م، وكان الهدف تذليل ما قد يكون من عقبات تواجه أبناء السودان الذين تحتضنهم المملكة العربية السعودية بكرم الفياض، من الذين قدموا إليها بسبب ما يعيشه وطننا من ظروف استثنائية، وجلهم من الأسر وكبار السن والنساء والأطفال، لتأتي البشريات بتذليل جميع العقبات التي تواجههم في أمر صلاحية تأشيراتهم (تأشيرات الزيارة)؛ بما يؤكد عمق العلاقات الأخوية المتميزة والمتنامية بين السودان والمملكة العربية السعودية الشقيقة في جميع المجالات، ومكانة أبناء الجالية السودانية لدي أهل المكارم والنخوة والمرؤة والشهامة.
ونحن بصدد هذا التعامل الراقي من إخواننا السعوديين، لابد من رسالة توعية واستنارة لأبناء جاليتنا الذين عرفوا بحبهم للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الكريم، وتتمثل في أن نترجم هذا الحب إلى سلوك دائم، باحترام أنظمتها، وقوانينها، وعكس الصورة الطيبة المرسومة في ذهن كل سعودي عن السودان، وأهله.
فقد كرم الله تعالى المملكة بمكانة عظيمة، فهي مهبط الوحي، وبلاد الحرمين، ونحن علي أعتاب موسم الحج، الذي يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، التي تحرص على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، وتوفير كل سبل الراحة لهم، وفق معايير وضوابط تتعلق بهذا الموسم العظيم في معانيه، وعلى الجميع احترامها، بما يحقق الأسباب التي وُضعت لها.
ولمقابلة هذه المكرمة التي تناسب مقام من يتشرفون بخدمة الحرمين الشريفين أبعث برسالة إلى كل أبناء الجالية السودانية بأهمية احترام القوانين والأنظمة، وعلى رأسها الالتزام بأن يكون أداء شعيرة الحج وفق ما وضعته المملكة من نظام، من أجل حماية أرواح الحجيج، وضمان سلامتهم، من أجل حج آمن للجميع. وهذا السلوك هو المعهود من أبناء الوطن، الذي يحرصون على إبراز قيمنا وأخلاقياتنا، ومدى تحضرنا أينما حللنا.
نتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية – حفظهم الله – بأسمى معاني التقدير والعرفان علي كل ما يجده أبناء السودان من طيب معاملة، وكرم ضيافة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، وجزاهم الله وعموم الشعب السعودي عنا خير الجزاء.