الدوحة تستثمر 40 مليار جنيه استرليني في لندن .. وترد على “قطر غيت”

الدوحة تستثمر 40 مليار جنيه استرليني في لندن .. وترد على “قطر غيت”
  • 28 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد المكي أحمد

اتفقت المملكة المتحدة وقطر في جولة “الحوار الاستراتيجي الثانية” التي عقدت في الدوحة الأحد 27 أبريل 2025 على تعزيز العلاقات في مجالات “الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة والاقتصاد ، والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية والوساطة والثقافة، والتعليم، والتراث، والصحة.”

وترأس “الحوار الاستراتيجي” بين لندن والدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وعُقد الحوار تحت شعار (شركاء من أجل المستقبل).

وكشف الشيخ محمد في مؤتمر صحافي مشترك مع لامي أن قطر تستثمر أكثر من 40 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني، وأن حجم التبادل التجاري في العام 2024 تجاوز 1.6 مليار جنيه استرليني ، ووصف المملكة المتحدة بأنها أحد أهم الشركاء ” في مجالات الاستثمار.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الحوار القطري البريطاني شهد مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في أربعة محاور رئيسية، وهي ” الازدهار المستقبلي، مستقبل آمن، مستقبل أكثر عدلا، مستقبل العلاقات بين الشعبين”، و جرى تشكيل 8 مجموعات عمل في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية والوساطة والثقافة، والتعليم، والتراث، والصحة.

مجموعات عمل تشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

وتم الإعلان عن إطلاق مجموعة عمل في مجال التكنولوجيا والابتكار والعلوم والابتكار، ومجموعة عمل في مجال الصحة، بجانب مناقشة الآفاق المتاحة للدفع بالتعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية، بما في ذلك دورها في دعم تطبيقات الرعاية الصحية والبيانات الصحية.

وتناول الحوار سبل تعزيز التنسيق المشترك والتعاون لمعالجة التحديات العالمية، وعقد الاجتماع الأول لمجموعة عمل للتنمية، وإنشاء فريق عمل معني بالوساطة.

اهتمام بأوضاع غزة والمستجدات السورية

وحظيت القضايا الإقليمية والدولية باهتمام الجانبين، خصوصا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المستمرة للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وسبل إنهاء القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وذُكر أن الجانبين بحثا المستجدات في الجمهورية العربية السورية، والمفاوضات التي تقودها سلطنة عمان بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، والمفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

برامج تنمية مشتركة تشمل غزة والسودان وسوريا واليمن والصومال

ورأى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن “الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني الثاني” يعكس الإرادة المشتركة للبلدين للارتقاء بشراكتهما الوطيدة وتعزيز تعاونهما المتنامي في كل المجالات، بما في ذلك المساهمة الفعالة في مواجهة التحديات العالمية، لا سيما في مجالات حل النزاعات عبر الوسائل السلمية وتدفق المساعدات الإنسانية والتنموية وبناء القدرات لتوطيد السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال إن الدوحة ولندن وقعتا ” خطاب نوايا للتعاون في مجال السلام والمصالحة وتسوية النزاعات” ورأى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني أن خطاب النوايا الذي تم توقيعه سيعزز التعاون المشترك بين البلدين على المستوى التقني لتطوير القدرات في هذه المجالات، ولدعم الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام.

واضاف أن مجموعة عمل التنمية الأولى المشتركة، عقدت أعمالها للبناء على الجهود الثنائية المشتركة في مواجهة التحديات الإنسانية والصحة العالمية، وخلق مبادرات مشتركة للتنمية، في ضوء مضاعفة مبادرة التمويل المشترك للتعاون الإنمائي إلى مئة مليون دولار.

وأكد أن عملا سيتم لاستكشاف برامج مشتركة، للبلدان الأكثر أولوية وتشمل على سبيل المثال ، قطاع غزة، السودان سوريا، اليمن، الصومال، وبنجلاديش.

زيارة تميم للندن .. محطة تاريخية

ووصف الشيخ محمد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى لندن في ديسمبر الماضي بأنها شكلت ” محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين، و أكدنا خلالها على التزامنا بتعميق الشراكة الثنائية التاريخية المتينة بين البلدين”.

وقال إن الحوار الاستراتيجي انبثق عنه 8 مجموعات عمل مشتركة تعمل على وضع الخطوات العملية لتحقيق التطلعات المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى إطلاق مجموعة عمل في مجال التكنولوجيا والعلوم والابتكار، ومجموعة عمل في مجال الصحة، ما يحمل دلالة حول الآفاق المتاحة للدفع بالتعاون الحالي بين دولة قطر والمملكة المتحدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والفرص المستقبلية، ويشمل ذلك دعم تطبيقات الرعاية الصحية والبيانات الصحية.

محادثات قطرية تركية

وكانت الدوحة شهدت اليوم أيضا محادثات بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وشدد الجانبان على ضرورة وقف الحرب في غزة ودعم سوريا الجديدة.

الدوحة ترد على اتهامات ” قطر غيت”

ولوحظ أن الشيخ محمد رد في مؤتمره الصحافي مع الوزير التركي على اتهامات وجُهت لقطر، بشأن ما سمي بـ ” قطر غيت”، وقال أن هذه الادعاءات لا أساس لها، واصفًا إياها بـ “بروباغندا صحافية لأغراض سياسية”.

يُشار إلى أن محكمة في اسرائيل كانت حققت مع اثنين من مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في قضية سميت بـ ” قطر غيت”، وكان وسائل اعلام ذكرت أن تحقيقا في محكمة طال أعضاء في حكومة نتانياهو يشتبه بأنهم تلقوا أموالا من دولة قطر بهدف الترويج لها وفقا لما أوردته وسائل إعلام.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن ما اشيع بشأن اختراق قطر لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو توظيف مستشارين غير صحيح وان ما تم الترويج له لا يمت للواقع بصلة.

وشدد في هذا السياق على أن التعاون مع مصر قائم ومستمر منذ بداية الأزمة في غزة ، وقال إن البلدين يعملان كفريق واحد وفي تنسيق دائم، مشددا على أن قطر تدعم السلام والاستقرار الإقليمي، وترفض أية حملات تهدف لتأجيج الأوضاع أو تشويه سمعة الدول ونفى ما أشيع بأن قطر دعمت مظاهرات في جامعات أميركية ضد السامية ، وقال هذا ” هراء” وشجب ” الأكاذيب والإدعاءات الباطلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*